شابّتان بين الحياة و الموت نتيجة تعرّضهما لحادث سيّارة .. والعائلة تناشد المساعدة
نسرين البالغة من العمر ثلاثين عاما و ياسمين البالغة من العمر سبعة و عشرين عاما كانتا ضحيّة حادث أليم و خطير في الطريق ، و قد كانت هذه الواقعة ليلة السبت التاسع من فيفري في الطريق السريعة المؤدية إلى ڨمرت . و نتيجة السرعة الفائقة التي كان يقود بها السائق المتهوّر خلّف هذا الاصطدام المروّع ضحيّتين ، و تمّ إسعاف الأختين بأقصى سرعة إلى قسم الاستعجالي ، ياسمين نُقلت إلى مستشفى شارل نيكول و نسرين إلى مستشفى الرابطة . عائلة بأكملها تحطمّت و دُمّرت نتيجة ما حصل لابنتيهما ، لا يكفّ أفرادها عن التفكير في نجاة حياة ابنتيهما من فاجعة هذا الحادث الأليم . اتّصلنا بعائلة الأختين و أفصح الأب و هو تحت تأثير الصدمة :” العائلة بأكملها اهتزّت و صدمت إثر ما حصل .. لم أتخيّل يوما أنّ ابنتي ستمرّان بمثل هذه الصدمة و تكونان ضيحتي هذه الحركة الغبيّة و المجرمة في حقّهما و يفلت منها سائق غير مسؤول و كأنّ حياة الآخرين ليست لها أيّ معنى .
عائلتنا لن تدّخر أيّ جهد كي تأخذ العدالة مجراها و يعاقب مثل هؤلاء ، سفاحو الطرق ، ليفكّروا جيّدا قبل أن يرتكبوا مثل هذه الفظائع و يكسروا قلوب البشر و يختطفوا حياة الآخرين .
نحن سنبقى متمسكّين بالأمل .. الطاقم الطبي مهتمّ بإنقاذ نسرين و ياسمين ، يثبتون لنا في كلّ يوم جدارتهم و قدراتهم على العمل من أجل إنقاذ حياتنا بالوسائل المتوفرة و البنية التحتية التي تعاني من بعض الفشل في مستشفياتنا .. لن أستطيع أن أشكر كلّ الّذين يساندوننا يوميا و يغدقوننا بكرمهم على أمل إنقاذ زهرتي الجميلتين نسرين و ياسمين ، كلّ عائلتي متأثرة و ممتنة لهذا الزخم من تضامن التونسيين و مساندتهم لنا فقد احتشدوا على مواقع التواصل الاجتماعي ، منذ يوم الكارثة و أطلقوا صرخة نداء و جمع تبرعات لفائدة ابنتي تلبية للضمير و العمل الانساني حتّى يتمّ إنقاذ حياة هاتين البريئتين من الفاجعة . خصوصا و أنّ تكلفة التدخلات المطلوبة مرتفعة و مشطّة و تتجاوز قدراتنا الذاتية المتوفرة . بفضل تبرعات الجميع ، معجزة نجاة ابنتي ممكنة ، تستطيع الحياة أن تمنحهما الحظّ من جديد ” . منذ أسبوع و حالة الفتاتين متعكّرة و قد تمّ نقل ياسمين إلى المستشفى العسكري لتدارك حالتها بسبب انعدام الامكانيات في مستشفى شارل نيكول . قد تمكنّهم التبرعات من إنقاذ حياتهما و تعدّ هذه الحملة صرخة إنسانية مقاومة في وجه الموت و الحوادث اليومية التي تحصل بشكل مستمرّ . العديد من الضحايا يختطفهم الموت من عائلاتهم بدون رحمة نتيجة استهتار السائقين و النقص الفادح في الامكانيات المتوفرة و الكفاءات الازمة في المستشفيات العمومية و غياب الآليات الناجعة ، لعلّ هذه الحوادث تطلق صرخة فزع في وجه المسؤولين حتّى يلتفتوا إلى المسبّبات و يتداركوا الثغرات و الاختراقات .
أسماء الحشيشة
يمكن الاتصال بهالة العتيري لمزيد من المعلومات و التفاصيل على الرقم التالي : 24292076