صفاقس: توقيع صفقة إنجاز الدراسات التمهيدية للجزء الأول من الخط رقم 1 للمترو الخفيف
وقعت شركة الميترو الخفيف بصفاقس اليوم بمقر الولاية صفقة إنجاز الدراسات التمهيدية والتفصيلية وإعداد ملفات طلبات العروض للجزء الأول من الخط رقم 1 للمترو الخفيف (T1 ) بصفاقس الكبرى مع مجمع مكاتب الدراسات التونسي الفرنسي “سيسترا ستودي” SYSTRA-STUDI الذي أسندت له هذه الصفقة بمبلغ جملي قدره ثمانية ملايين و425 ألف دينار .
كما وقعت الشركة بنفس المناسبة اتفاقية تعاون وشراكة مع الهيئة العليا لمكافحة الفساد في إطار “مرافقة الهيئة لعديد المؤسسات الوطنية ومقاربتها الوقائية وحرصها على احترام معايير الحوكمة الرشيدة” وفق تاكيد رئيس الهيئة العليا لمكافحة الفساد شوقي الطبيب في كلمة ألقاها بالمناسبة.
وستشمل دراسات الجزء الأول من الخط رقم 1 للمترو الخفيف الذي يمتد على طول 13.5 كلم بالنسبة للمسافة الرابطة بين المطار ومنطقة الشيحية مرورا بطريق “تنيور” وشارع الشهداء ومنطقة “سكرة” و”حي الحبيب” بالإضافة الى إحداث محطة نقل متعددة الأنماط في محيط محطة الأرتال الحالية وربط وسط المدينة بمنطقة “تبرورة” علما وأن الجزء الثاني من هذا الخط الأول يمتد إلى حي الأنس بساقية الزيت.
وأفاد مدير شمال إفريقيا وغربها لمؤسسة “سيسترا” الشريك الفرنسي في مجمع مكاتب الدراسات “سيسترا ستودي” والذي تولى عملية توقيع الصفقة منتصر ظريف في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن المجمع سيباشر عمله اليوم من خلال ورشة عمل فنية سيتولى خلالها تقديم المقاربة والمنهجية التي سيتوخاها على امتداد الثمانية عشر شهرا التي تستغرقها الدراسات.
وتتوزع الدراسات التي يمتد إنجازها على فترة 18 شهرا إلى سبعة أشهر أولى تخصص للدراسات التمهيديّة ثم تسعة أشهر للدراسات التفصيليّة فشهرين لإعداد ملفات طلبات العروض للأشغال والتجهيزات والمعدات التي يتطلبها المشروع.
وقال منتصر ظريف أن المنهجية المعتمدة ستهتم في مرحلة أولى بدراسة الجوانب المتعلقة بالمردودية الاقتصادية والتأثير على المحيط والتواصل مع المجتمع المحلي ومكونات المجتمع المدني والمصالح الفنية الجهوية المعنية لتحديد مسلك المترو على أن تخصص المرحلة الثانية إلى الدراسات الفنية الصرفة.
وينتظر ان يشرع في التنفيذ الفعلي لأولى مكونات الخط الأول مع أواخر 2019 لتبدأ عملية الاستغلال بالنسبة لهذا الخط في غضون 2022 وفق ما بينه المدير العام لشركة الميترو الخفيف بصفاقس رشيد الزاير الذي أثنى على الخصال الفنية لمجمع مكاتب الدراسات “سيسترا ستودي” الذي يمتلك حسب قوله أكبر عدد مراجع في إنجاز مشاريع مماثلة لمشروع مترو صفاقس.
واعتبر الزاير أن اختيار هذا المجمع يمثل ضمانة لحسن سير الدراسات متوقعا أن ينعكس هذا الاختيار إيجابيا على مرحلة سير الأشغال واقتناء المعدات وأن يضمن أفضل الخيارات التكنولوجيّة والفنيّة والوظيفيّة والعمرانيّة والجماليّة للخط الأوّل المزمع إنجازه” وفق تعبيره.
يذكر أن هذا المجمع كان أنجز الدراسات المتعلقة بالشبكة الحديدية السريعة بتونس الكبرى ويتولى متابعة الأشغال حاليا.
من جهته قال رئيس الهيئة العليا لمكافحة الفساد شوقي الطبيب في كلمته إن مشروع مترو صفاقس الذي اختارت الهيئة مرافقته ومراقبة أنشطته بمقتضى الاتفاقية الممضاة مع شركة مترو صفاقس يحقق البعض من حقوق جهة صفاقس و”يرفع جزء من الظلم الذي سلط عليها في مجالات عدة ولا سيما مجالي النقل والبيئة”. وذكر في هذا السياق بمواقف الهيئة المساندة لجهود المجتمع المدني في صفاقس المنادية بحق الجهة في بيئة سليمة.
واعتبر والي صفاقس عادل الخبثاني أن الانطلاقة التي يعرفها مشروع مترو صفاقس بتوقيع الاتفاقية اليوم يجسم الالتزام بإنجاز كل المشاريع المقررة لفائدة الجهة داعيا مختلف الإدارات والمصالح الجهوية الى العمل على دفع كل المشاريع في كنف الشفافية والمكاشفة والالتزام بمقاومة الفساد واحترام القانون وفق تعبيره.
محمد سامي الكشو / وات / مكتب صفاقس