اليوم الأول من مهرجان المسرح المدرسي الناطق باللغة الفرنسية بالمحرس في دورته الرابعة .. عروض بالجملة عانقت الإبداع
منذ الساعة السابعة والنصف من صباح الجمعة 20 أفريل 2018 غصّت الطريق المؤدية إلى دار الثقافة بالمسرح بالحافلات والسيارات وحتى المترجلين. كيف لا، وستنطلق بعد دقائق فعاليات مهرجان المسرح المدرسي الناطق باللغة الفرنسية بالمحرس في دورته الرابعة.
فعاليات المهرجان انطلقت في حدود الثامنة والنصف صباحا بكلمة ترحيبية أبت لجنة التنظيم إلا أن تكرّم من خلالها ابن المحرس الشاعر الكبير عبد اللطيف حابة الذي كان من ضيوف الدورة بقصيدة “vive Mahrès”، ألقتها بإحساس عال التلميذة خديجة المصمودي من مدرسة الآمال، لتنطلق مباشرة بعدها العروض المسرحية لمدارس السمارة ونقطة ونهج الشهداء وعيثة الشلايا وخاوي الغزال و2 مارس والآمال والمندرة التي أمنها عدد كبير من التلاميذ بإشراف معلميهم السيدات والسادة محمد برابرة وحسين زعراوي وحسناء رمضان وآمال رداوي ونزيهة بن براهيم وخديجة غانم ولمياء يحيى ومفيدة برك الله وعمر سلام.
العروض الموسيقية كانت حاضرة بامتياز من خلال وصلة لكورال مدرسة عيثة الشلايا بإشراف ناجح مفتاح تفاعل معها الحاضرون طويلا قبل أن تفسح المجال لدفعة ثانية من العروض المسرحية أمنها تلاميذ مدارس سيدي غريب وقرقور وقرقور الشمالية وبوعكازين بإشراف السيدات منية اللحامي ومنصورة الجبالي وأحلام دريرة وحنان عبد المقصود، بالإضافة إلى عروض ثانية لمدارس الآمال ونقطة و2 مارس بإشراف السيدتين والسيد الصحبي بن سالم ونزيهة بن صالح ومنيرة فرحات.
مختلف هذه العروض وإن شهدت نوعا من ارتباك بعض التلاميذ أحيانا وتعثرهم أحيانا أخرى، إلا أنها عانقت الإبداع في أغلبها، وقد شدت انتباه الجمهور الحاضر من معلمين وتلاميذ وأولياء، خاصة وقد تطرقت إلى مواضيع قريبة من عالم الطفل والمدرسة على غرار النظافة والعناية بالبيئة والعائلة ووسائل الإعلام والترفيه وغيرها من المواضيع الدسمة مثل مكانة العلم والمعلم في المجتمع وحب الوطن والمواطنة، القضية الفلسطينية بدورها مثلت طبقا دسما تفاعل معه الحاضرون في واحدة من أرقى مظاهر التحامهم بهويتهم العربية والإسلامية.
عروض ممتعة لن تكون أقل امتاعا من عروض اليوم الثاني والتي ستشهد مشاركة عديد من المدارس الراجعة بالنظر للمندوبيات الجهوية للتربية بصفاقس2 وقابس والمنستير، بالإضافة إلى عدد من مدارس صفاقس1 عموما والمحرس1، الجهة المنظمة على وجه الخصوص.
سليم القسمطيني