صفاقس : مركب الطفولة النعيم .. بين متعة الطفولة وجودة التعلّم
حين ندخل إلى فضاء جميل لمركّب أطفال نشتاق إلى أنفسنا وإلى ابتسامة الطفل داخلنا…
هذا هو الشعور الذي ينتابك عند الدخول إلى “مركب الطفولة النعيم” بصفاقس… إنها الطفولة تتراقص طربا في مختلف الزوايا وقد أثبت علم دراسة الإنسان أنّ ذاكرة الصّغار لا تنسى زوايا اللعب والتعلّم ….
المكان هو طريق منزل شاكر كلم 4 والاستقبال كان على الطريقة الأوروبية التي دعّمها جمال المكان وتناسق الألوان…
مركب الطفولة ” النعيم ” تبلغ مساحته 3000 متر مربّع وهي مساحة شاسعة مقارنة بماهو موجود على مستوى وطني وهو يشغّل 46 إطارا من أصحاب الشهائد العليا ومن المختصين في مجالات عدّة ما يجمع بينهم هو تقديم الخدمة للطفل في الجانب الترفيهي والأكاديمي والنفسي … قاعات مجهزة بأحدث التقنيات مع ترك حرية التنقل للأطفال الذين لاحقتنا نظراتهم البريئة مع ابتسامة ثقة كأنهم يقولون أنّ الطفولة هي روح الحياة و حياة الروح…
بعد الحديث مع الإطار المشرف على مركّب الطفولة النعيم اكتشفنا أنّه تأسّس منذ 28سنة و تحديدا سنة 1990 فقد أنتج صغارا أصبحوا رجالا و نساء في مناصب مرموقة عديدة تحيلنا إلى فلسفة “العائلة” في التسيير الداخلي للمركّب من خلال شعار المؤسسة ” “إحنا عيلة” و حين تكبر العائلة ستنتج مجتمعا يتطوّر عبر المراحل و لكنّه يبقى وفيّا للمدرسة الأولى و هي “النعيم” الذي تطور عبر الزمن فمن روضة أطفال إلى حضانة مدرسية أولى من نوعها سنة 2000 إلى توسيع الفضاء وخلق النوادي لتطوير قدرات الأطفال و تكريس حقّهم في التنشئة بطريقة سليمة و مدروسة….
النوادي داخل مركّب النعيم تختلف وتتنوّع بتطوّر المعارف والاحتياجات لأطفالنا تغذّيها الممارسة داخل النوادي فالطفل عندما تخبره سينسى وعندما تريه سيتذكّر ولكن عندما تشركه سيتعلّم وهذه هي القاعدة في “النعيم “.. نوادي الحكاية لتغذية الخيال والسباحة لرشاقة الأجسام وأكاديميّة كرة قدم بمواصفات عالميّة بإشراف دكاترة مختصّين ورحلات استطلاعية داخل وخارج الوطن بمرافقة الأولياء هذا إضافة إلى أكاديمية للرقص الكلاسيكي ” البلاي” على الطريقة الأوروبية باعتبارها رياضة تناسق الأجسام…
بخبرة الإدارة العصريّة والحديثة وكفاءة الإطار المشرف على النشاط والتكوين والترفيه اخذ مركب الطفولة “النعيم” صيتا مشرّفا على مستوى وطني فأصبح مفخرة لجهة صفاقس من خلال جودة الخدمة وحسن التأطير ممّا يجعل طفل “النعيم” يختلف عن البقيّة وينتمي إلى محيطه بشكل متناغم مع ذاته وهذا هو النجاح الذي حققه المركّب والبصمة التي خلّدها بين متعة الطفولة وجودة التعلّم…