الإعلان عن إحداث “جائزة فكري بودية لإعلام مكافحة الفساد”
تم مساء أمس السبت بمدينة صفاقس الإعلان عن إحداث “جائزة فكري بودية لإعلام مكافحة الفساد” وذلك خلال موكب حضره رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب و والي الجهة وعدد من الإعلاميين والرياضيين أصدقاء الفقيد فكري بودية الذي وافاه الأجل المحتوم يوم 8 فيفري الجاري في حادث مرور.
وكان المرحوم فكري بودية الذي يشتغل بإذاعة “الديوان آف آم” بصفاقس وقع يوم وفاته بتونس العاصمة اتفاقية تعاون باسم الإذاعة مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ونشر آخر تدوينة له قبل وفاته على صفحته بشبكة الفايسبوك قال فيها “حال البلاد لا يمكن أن يستقيم إلا بمكافحة الفساد”.
وقال شوقي الطبيب في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للانباء بالمناسبة أن إحداث هذه الجائزة فضلا عن أهميتها في تخليد ذكرى أحد العاملين البارزين في المجال الإعلامي والرياضي بصفاقس وتجسيم ما سعى إليه في تفعيل لمكافحة الفساد تعد رسالة لكافة الفاعلين في الحقل الإعلامي والمجتمع المدني للإلتزام بهذا الاستحقاق.
وأكد الطبيب أنه لا يمكن بحال من الأحوال محاربة الفساد دون الفعل الإعلامي وانخراط الإعلام التونسي في نشر ثقافات وسياسات ومعايير الحوكمة الرشيدة التي تعد أهم طريقة لمكافحة الفساد معتبرا أن هذه الثقافات تفتقدها المؤسسات التونسية في القطاع العام وفق قوله.
من جهته أكد الباحث في علوم الإعلام والاتصال الدكتور الصادق الحمامي الذي يترأس لجنة إسناد جائزة “فكري بودية” لإعلام مكافحة الفساد أن هذه الجائزة تطمح إلى أن تكون مرجعا في مجال الإعلام الملتزم بمكافحة الفساد وآلية لتشجيع الصحفيين والمؤسسات الإعلامية للإضطلاع بهذا الدور.
وتشمل الجائزة صنفين من الجوائز يتمثل الأول في جائزة تقديرية تسندها اللجنة لشخصية مهنية (صحفي، مقدم برامج..) أو لفريق عمل أو لمؤسسة إعلامية أو لأية مبادرة أخرى ذات أهمية في مجال مكافحة الفساد (برنامج تدريبي، بحث أكاديمي…). أما المستوى الثاني من الجائزة فتهم الأعمال الصحفية (التحقيقات، الربورتاجات، الاستقصاء الصحفي…) ويتم في إطاره إسناد جائزة لأحسن عمل صحفي.
وتعلن لجنة الجائزة المكونة من أعضاء يمثلون النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والائتلاف المدني لمكافحة الفساد وشخصيات أخرى من الوسط الصحفي والأكاديمي عن الفائزين بالجوائز في بداية شهر جوان من كل سنة.