في اكتشاف علمي قد يكون غريباً، خلصت دراسة بريطانية حديثة إلى أن حمل الأطفال لدميتهم على الجانب الأيسر تدل على تمتعهم بعقل أقوى ونسبة ذكاء أعلى من نظرائهم الذين يفضلون حمل الدمية بيدهم اليمنى.
وأضحت الدراسة التي نقلت نتائجها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أننا نستخدم الجانب الأيمن من أدمغتنا لمعالجة المعلومات المتعلقة بالوجوه، مما يجعل الجانب الأيسر من مجال رؤيتنا مثاليا لإدراك الوجوه.
وأشارت الدراسة إلى أن ذلك يعني أن حمل الطفل لدميته على الذراع الأيسر يشير إلى تمتعه بقدرات معرفية ومهارات اجتماعية أفضل.
وقد اقترحت بعض الأبحاث السابقة أن أدمغة الأطفال الصغار لا تفصل بين معالجة الوجوه، بل إنهم يستخدمون الجانب الأيسر من الدماغ لفهم الكلمات، لكن الدراسة الجديدة والتي أجريت في جامعة لندن تشير إلى عكس ذلك.
وأجريت خلال الدراسة الجديدة تجارب مع 100 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 4 إلى 5 أعوام، حيث وجد الباحثون أن الأطفال تعرفوا حتى برسم بدائي- يتكون من ثلاث نقاط – على الوجه، وعندما أعطوا وسادة فارغة، لم يهدهدوها ولكن عندما تم رسم ثلاث نقاط على الوسادة، رأوها كوجه وبدأوا في هدهدتها كأنها طفل حقيقي.
وذلك يعني أن احتضان الأطفال للدمية على اليسار يمنحهم أفضل وضع للتعامل مع الوجه، كما كان أداؤهم أفضل من نظرائهم الذين يمسكون الدمى باليد اليمنى في سلسلة من المهام العقلية والاجتماعية التي قدمها لهم الباحثون.
من جانبه، أوضح الدكتور جيليام فورستر أحد المشرفين على الدراسة أن هذه الظاهرة تسمى بـ”تحيز المهاجر الأيسر” وهي ظاهرة لا تقتصر فقط على بني البشر بل موجودة أيضاً لدى فصائل متعددة من الحيوانات كالغوريلا وغيرها.
كما أشار فورستر إلى أن الأمر ليس بجديد لكنه لم يلاحظ من قبل بالشكل المطلوب، حيث إن 80% من الأمهات يقمن بنفس الشيء، حيث تحملن أطفالهن الرضع على اليسار، خاصة خلال الأسابيع الـ12 الأولى عندما يكون الأطفال أكثر عرضة للخطر، ويحتاجون لمراقبة دقيقة.
المصدر: العربية