قداش يعاني المواطن التونسي قداش ؟؟
تدور عقارب الساعة بسرعة البرق و تمر الايام بسرعة فبعد حلول شهر رمضان المعظم و من بعده عيد الفطر المبارك ثم العطلة الصيفية و ما يتطلبه ذلك من مصاريف تثقل كاهل العائلات التونسية هاهي ذا العودة المدرسية على الابواب. و هاهو لهيب الاسعار يحرق اجساد المواطن الذي اكتوى بنيران الاسعار المرتفعة للمواد المدرسية فلكم ان تتصوروا عائلة تضم ثلاثة او اربع تلاميذ او طلبة و رب العائلة يصارع وحده امواج المصاريف العاتية في بحر الحياة اللامتناهية كما هو في معظم العائلات في ظل ارتفاع نسبة البطالة و حرمان اصحاب الشهائد العليا في حقهم الشرعي في العمل و جني ثمار تضحيات المادية و المعنوية طوال مدة الدراسة لهم و لعائلاتهم.
و اذا عرفت السنة الدراسية الفارطة كثرة الاضرابات و التقطعات و الحال ان البعض من المضربين يغنم الاموال الطائلة من دروس التدارك و هذه التقطعات اثرت بما لا يدع للشك على نتائج التلاميذ او المتميزين منهم و هو ما ترجمته تحركات بعض العائلات التي رغبت في التحاق ابنائها بالمدارس الاعدادية النموذجية او المعاهد النموذجية فان الجميع يمني النفس ان تكون السنة الدراسية المقبلة ناجحة على جميع المستويات بدون اضرابات لان العائلات ذاقت ذرعا منها و هي التي تعاني من الارتفاع المهول للمصاريف و الارتفاع الجنوني لاسعار المواد الاستهلاكية . و لان ابناء اليوم هم رجال المستقبل و المواطن التونسي يريد ان يشاهد التلفاز فيشاهد و يسمع اخبار و برامج تدخل عليه البهجة و ترفه عليه لا كالتي نراها اليوم تسبب الكابة و الامراض النفسية و ترويج بعض القنوات لبرامج لا تتلائم مع طبيعة ديننا الاسلامي الحنيف و التي تخدش الحياء و تزعج العائلة المجتمعة على مشاهدة التلفاز كما ان بعض المضربين في مختلف القطاعات يمتهن مهنتين او له موارد رزق مختلفة و يطالب بتحسين اوضاعه المادية في وقت لم يجد البعض فتات خبز ياكله.
صراحة المواطن التونسي يريد ان تخرج البلاد من عنق الزجاجة و تتحسن الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و ان يقود سفينة البلاد الى بر الامان زعيم يحب البلاد باخلاص و رجل صادق يسهر على تطويرها على جميع المستويات كفى صراعا بين الاحزاب كفى صراعا على مناصب كفى صراعا على المصالح الضيقة و الشخصية لقد مل المواطن الوعود السياسية و الحملات الانتخابية التي انكشفت صبغتها امام الملا . ارحموا البلاد ارحموا العباد يرحمكم الله
فاخر الحبيب عبيد