بسبب ديون “الستاغ” : غلق مصنع للآجر بعقارب وإحالة 350 عاملا على البطالة
رغم تزايد حضائر البناء والإقبال الكبير على مواد البناء ومن بينها الأجر، فإن مصنع الأجر المنتصب بمدينة عقارب، ويشغل حوالي 350 عاملا من أبناء الجهة دخل في دوامة إفلاس ومديونية نتيجة تراكم الديون وتضاعفها منذ بضع سنوات خلت مما أدى إلى مصادرة العديد من معداته منذ أشهر، وفق جريدة الشروق الصادرة يوم أمس السبت 30 نوفمبر 2019.
وتبعا لذلك، أحيل جميع منتسبيه من الإطارات والعمال على البطالة القسرية. وتم حرمانهم نتيجة توقف المصنع من العمل والإنتاج ومن أجورهم منذ شهر أوت الماضي. هذه الوضعية التي وصفها العمال بالكارثية، حتمت على حوالي 350عاملا بالتمام والكمال من إطلاق صيحة فزع لإنقاذ مستقبل عائلاتهم من الجوع وتسوية وضعياتهم الاجتماعية الصعبة جدا رغم استعدادهم للعودة الى العمل والتضحية من أجل إنقاذ مورد رزقهم الوحيد ومصدر قوت عيالهم إلا أن الوضع ظل يراوح مكانه. وقد نفذ عمال مصنع تاجرة عشرات الوقفات الاحتجاجية مطالبين بأجورهم ومنحهم وكلهم رغبة في العودة الى العمل وإنقاذ مصنعهم شريطة أن تشرع إدارة المصنع في خلاص الديون المتراكمة لفائدة ال”ستاغ” والضمان الاجتماعي.
ويبدو الأمل في الأفق ضعيفا ما لم تتدخل السلط الجهوية وحلحلة الوضع الحالي للمصنع لمساعدته في سداد ديونه أو إمهال إدارته بعض الوقت حتى يقف على قدميه خاصة أن هناك لغطا وحديثا عن إخلالات في التسيير والإدارة وجبت معالجتها ومراقبتها من قبل الدولة حتى لا يتم غلق المصنع نهائيا على غرار عديد المصانع التي توقفت بعد الثورة. وظلت مجرّد أطلال بعد أن كانت تنتج وتشغل الألاف. وتساهم في الدورة الاقتصادية محليا ووطنيا .