القراء يكتبون : كسر في جمجمة .. يقابله اطلاق سراح 3 اشخاص من المعتدين في حادثة معهد المنجي سليم بصفاقس

صفاقس - عنف - معهد المنجي سليم

تعتبر الحادثة التي جدت بمعهد المنجي سليم سابقة خطيرة من نوعها على معاهد صفاقس التي تسجل كل يوم أفضل نتائج وطنية في مناظرة الباكلوريا.
حيث تهجّم مجموعة من تلاميذ معهد محمد علي بمساعدة أطراف خارجية مدججين بالاسلحة البيضاء (قضبان حديدية وسلاسل حديدية) على تلاميذ معهد منجي سليم عند خروجهم من المعهد.
سبب ذلك هو تبادل ل”كلاشات” بين تلاميذ البكالوريا بالمعهدين.
ولكن لا تهم كثيرا الأسباب عند الحديث عن تحرك إجرامي من هذا النوع اشبه بحرب العصابات.
وقد أسفر هذه الاعتداءات عن اصابة التلميذ محمد أمين السقا بجروح خطيرة في عينه وكسر في جمجمة الرأس يستوجب عملية جراحية وعن اصابات اخرى في صفوف تلميذات نفس المعهد.
محمد أمين ليس من تلاميذ الباكالوريا ولم يكن طرفا في “الكلاشات” التي تبادلها تلاميذ الاقسام النهائية في المعهدين.
كل ذنبه أنه كان أول من خرج من المعهد عند انتهاء الحصة الصباحية ليجد مجموعة من “الكلوشارات” الغريبة عن المعهد تنتظر أول فريسة لها للتهجم عليها.
في الأثناء أغلق حارس المعهد الباب الرئيسي ليترك محمد أمين مع مجموعة من زميلاته يصارعون ذئابا متوحشة حيث قذفه أحهدهم بسلسلة حديدية على رأسه ليسقط مغشيا عليه ثم اتبعوه بضرب بالعصي على رأسه تسبب في كسر في الجمجمة مع التهجم على زميلاته.
وعندما شك المجرمون في موته لاذوا بالفرار ولكن بعض تلاميذ المعهد الذين تسوروا الجدار أمسكوا باحدهم ليسلموه للأمن وينطلقوا في الابحاث.
ما راعنا بعد الحادثة أن تخرج السلطات الرسمية، لتحدّثنا عن أحداث تبادل عنف سوّى فيها بين الضحيّة والجلّاد .
كما بلغنا اطلاق سراح 3 اشخاص من المعتدين بعد تدخّلات من ذويهم وكأن هذا الاعتداء الصارخ على حرمة المعهد وعلى أمن ابنائنا لا يستوجب وقفة حازمة من كل هياكل الدولة.
كنا ننتظر وقفة أكثر حزما من السيد وكيل الجمهورية والفرق الامنية المختصة حتى لا يتكرر هذا المشهد الغريب عن معاهد صفاقس ولكن للأسف أصبحت الكثير من القضايا العادلة في هذا البلد مجالا ل”التدخلات” و “الظغوط”….

أحمد السقا

قد يعجبك ايضا