السفير الصيني بتونس: سنرسل فريق من الخبراء للقيام بدراسة جدوى لإمكانية توسيع المستشفى الصيني بصفاقس

المستشفى الجامعي الجديد بصفاقستتسلّم البعثة الطبية الصينية عدد 24، مهامّها في تونس خلال الأيّام القادمة لتعوّض سابقتها التي استفاد بخدماتها أكثر من 85 ألف مريض وأمّنت 7 آلاف تدخل جراحي وزيارات طبية مجانية للتونسيين في المناطق المهمشة بالجهات الداخلية، وفق سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس، وانغ وين بين.

وأكد الدبلوماسي الصيني، مساء أمس السبت، خلال حفل استقبال انتظم على شرف البعثة الطبية الصينية الجديدة، أنّ تطوير التعاون في المجال الطبي يعد من أولويات العلاقات الصينية التونسية وهو ما ساهم في تحقيق نتائج مثمرة، حسب تقديره.وأفاد أنّ الجانبين يعملان بشكل مشترك على تحقيق مخرجات قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي المتعلقة بتطوير عمليات المساندة الصحية والطبية.

وأضاف في هذا السياق، أنّ تونس والصين تعملان على استكمال المشاريع الجديدة في هذا المجال معتبرا أن تقدم أشغال المستشفى الجامعي في صفاقس بتمويل صيني، التي شارفت على الانتهاء، هي خير تجسيد لهذه الشراكة.

وأبرز أنّ الصين تعتزم توفير التجهيزات الطبية اللازمة لهذا المستشفى وفق الاحتياجات الضرورية التي ستحددها الحكومة التونسية، وأنها سترسل فريقا من الخبراء للقيام بدراسة جدوى لإمكانية توسيع هذا المستشفى.

وعبر الدبلوماسي الصيني، عن استعداد بلاده للعمل المشترك لمواصلة مسار التعاون التونسي الصيني في المجال الصحي وتحقيق مشاريع جديدة لفائدة الشعب التونسي وإضفاء حيوية جديدة على التعاون الثنائي والصداقة بين الشعبين.

وكانت الصين قد أرسلت أوّل بعثة طبية إلى تونس سنة 1973، وشارك في هذه البعثات أكثر من ألف طبيب صيني في اختصاصات الجراحة العامة وطب النساء والتوليد والتصوير بالأشعة وطب الأطفال وجراحة العظام والشرايين والقلب والعلاج بالإبر وغيرها….

وتولت هذه الفرق الطبية تقديم خدمات كشف صحي لـ5 ملايين و760 مريض تونسي وعلاج طبي لـ880 ألف مريض في المستشفيات الى جانب إجراء 320 ألف تدخل جراحي.

وتم سنة 1994 بعث أول مركز للعلاج بالوخز بالابر في العالم العربي بتونس بمستشفى المرسى قبل أن يتحول سنة 2004 إلى مركز للطب الصيني والوخز بالابر، وهو المركز الطبي الوحيد في إفريقيا الذي يقدم التشخيص والعلاج السريري وتدريس الوخز بالإبر. وأمّن هذا المركز، حتّى الآن، تكوين 164 طبيبا تونسيا.
وأعلن السفير الصيني، بالمناسبة، أنّ الجانبين الصيني والتونسي يبحثان إمكانية تحويله إلى مركز للتعاون في مجال الطب الصيني وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في هذا المجال.

وذكّر السفير الصيني بتونس، أنّ الفرق الطبية الصينية هي “مرسال للصحة وللصداقة”، إذ ساهمت، منذ سنة 1963، في تقديم خدمات صحية وعلاجية لأكثر من 208 مليون مريض حول العالم.

وبين أنّ 1096 عضوا في هذه الفرق الطبية ينشطون في 111 مؤسسة طبية في 56 بلدا “لتقديم خدمات طبية دون مقابل بما يساهم في النهوض بالصحة الانسانية والسلام في العالم”.

(وات)

قد يعجبك ايضا