محمد الناصر: وجود مترشح للرئاسية في السجن له تداعيات خطيرة
قال منذ قليل رئيس الجمهورية محمد الناصر في كلمة توجه بها الى الشعب التونسي ان الانتخابات محل اهتمام الراي العام التونسي والاجنبي لانها انتخابات مصيرية ستقرر من سيتولى قيادة تونس على مستوى رئاسة الجمهورية ومجلس نواب الشعب والحكومة في السنوات المقبلة لذلك من الواجب ان نتحدث عن ما تم الى حد الان في الدورة الاولى من الرئاسية والتي تمت بكيفية عادية وشفافة وكانت محل رضا من الملاحظين.
واضاف الناصر “نعبر عن تقديرنا لهيئة الانتخابات والامن والجيش الوطنيين الذين شاركوا في تنظيمها، ان الدورة الاولى للرئاسية اسفرت عن اختيار قيس سعيد ونبيل القروي وبهذه المناسبة نهنئهما واتمنى لهما النجاح في الدورة الثانية وبالمناسبة فان الدورة اللاولى للرئاسية احدثت مشكل وهو ان احد المتنافسين في السجن ولا يتمتع بحريته الكاملة لمواصلة القيام بحملة انتخابية وهو موضوع محل انتقاد واستفسار في مختلف الاوساط والوضع هذا غريب وغير عادي ان احد المتنافسين في السجن وغير قادر على القيام بحملته اللانتخابية التي تقتضيها حرية الانتخاب”.
وتابع قائلا “هذا الوضع كان محل اهتمام من طرف رئيس الدولة وقمت شخصيا بالاتصال ببعض الاطراف نظرا لاهمية الموضوع وتداعياته على مصداقية اللانتخابات وعلى المسار الانتخابي وقمت باتصالات مع رئيس المجلس الاعلى للقضاء ووزير العدل ورئيس هيئة الانتخابات وكان الموضوع كيف يمكن ان نتجاوز الصعوبة الموجودة بين قرار قضائي يقتضي بقاء المترشح في السجن وفي المقابل شفافية الانتخابات التي تقتضي بان تكون حظوظ المتنافسين متساوية مع العلم ان استقلالية القضاء هو مبدا لا رجوع فيه والفصل بين السلط واحترام القضاء كذلك لكن الوضع كما هو له تداعيات خطيرة وهامة على مصداقية المسار الديمقراطي وصورة تونس بالخارج..الانتخابات من مسؤولية الهيئة والقانون اعطاها الولاية الكاملة والوحيدة وهي التي تضمن ان تدور الانتخابات بكيفية واضحة وشفافة وهو ما دعا رئيس الهيئة نبيل بفون بالقيام بالاتصالات وطالب بتوفير الظروف التي تمكن نبيل القروي من القيام بحملة ومساعيه مازالت متواصلة وانا اتابع الموضع لاهميته وتداعياته على صورة تونس, سنواصل المتابعة مع التاكيد ان رئيس الجمهورية حامي الدستور وهو المسؤول على اتمام الانتخابات ،و الموضوع سيبقى محل اتصال”.
واستطرد الناصر قائلا “هذه مناسبة لنؤكد ونطلب من كل المسؤولين ان يواصلوا السعي لوجود حل مشرف يمكن تونس من تجاوز الوضع غير العادي وفيه مسّ من مصداقية البلاد والانتخابات.”