تجنّبوا تسخين الطعام أكثر من مرة… لهذه الأسباب
يلجأ البعض إلى تسخين الطّعام المُتبقّي في بعض الأحيان، فيما يُعدّ البعض الآخر الطّعام ويضعه في الثلاجة وعند الاستخدام يُعاد تسخينه لتوفير الوقت.
ولكن هل من الآمن تسخين الطّعام أكثر من مرّة؟ نعدّد في هذا الموضوع المخاطر التي تترتّب على هذا السّلوك غير الصحّي.
– التسمّم الغذائي:
إنّ الطريقة الخاطئة في طهي الطّعام وحفظه ومن ثمّ إعادة تسخينه قد تسبّب التسمّم الغذائي.
الدّجاج على سبيل المثال، لا يُفضّل إعادة تسخينه لأنّه يحتوي على نسبة بروتينات عالية تتحوّل أثناء التسخين إلى مواد سامّة، لذلك يُفضّل تناوله بارداً على أن يُعاد تسخينه؛ لأنّ الخطورة في هذه الحالة تكمن في تفاعل البروتين مع النار.
– مشاكل في الجهاز الهضمي:
هناك بعض الأطعمة التي في حال أُعيد تسخينها قد تسبّب أمراضاً ومشاكل صحّية، وهذا يعود إلى طبيعة الأطعمة.
لذلك يُنصح بعدم تسخين الطّعام أكثر من مرّة لأنّ هذا التصرّف قد يُسبّب مشاكل في الجهاز الهضمي وفي الأمعاء، حيث تُصبح حركة الطّعام المُعاد تسخينه بطيئة في الأمعاء ممّا يؤدّي إلى الإصابة بالإمساك.
– انتقال البكتيريا الضارّة إلى الجسم:
تنمو أنواع من البكتيريا الضارّة في الأطعمة ويُمكن أن تنتقل إلينا عن طريق الطّعام المُعاد تسخينه أكثر من مرّة.
يُشار في هذا الإطار إلى أنّ النشويات تُعدّ من الأطعمة التي تتفاعل مع النار وتسبّب أمراضاً على المدى البعيد كالبطاطا والأرز، حيث يحتوي الأرز غير المطبوخ على بكتيريا تنمو بارتفاع درجة الحرارة وتسبّب مشاكل في الجهاز الهضمي أيضاً، لهذا لا بدّ من تناوله بعد طهيه بشكل مباشر.
– الإصابة بالسّرطان وأمراضٍ متعدّدة:
بالإضافة إلى كلّ ما سبق، لا بدّ من تجنّب تسخين الطّعام أكثر من مرّة قدر الإمكان، وتحمّل رمي الطّعام المُتبقّي بدل تسخينه، وذلك لأنّ بعض الأطعمة إذا أُعيد تسخينها فقد تعمل على إصابة الجسم بالسرطان وقد تسبّب أمراضاً متعدّدة على المدى البعيد.
ولتجنّب الأضرار المذكورة لإعادة تسخين الطّعام، لا بدّ من تسخين الكمّية التي سيتمّ تناولها في الوجبة، مع ضرورة الانتباه إلى أنّه حتّى لو تمّ تسخين كمّية أقلّ بالخطأ ولا تكفي، يُمكن تسخين المزيد في حال استمرار حالة الجوع، وذلك أفضل من تسخين كمّية أكبر من الحاجة والاضطرار لاحقاً إلى إعادة تسخينها وبالتالي تراجع جودتها وإمكان تحوّلها إلى سامة.
أخصائي التغذية العلاجية صفاقس
المصدر: Med.tn