صفاقس تحتضن منتدى تونس للأعمال والتصدير أيام 12 و13 ديسمبر : من أجل تموقع أفضل لمنتجات قطاع الصناعات الغذائية التونسية في الأسواق العالمية
تنعقد الدورة الثانية لمنتدى تونس للأعمال والتصدير Tunisia Business Exportيومي 12و13 ديسمبر الجاري بمدينة صفاقس بحضور مرتقب لحوالي 60 مورد أجنبي ومركزية شراء من 13 دولة إفريقية، أوروبية، آسيوية وأمريكية وبهدف رئيسي طموح يسعى منظمو المنتدى الوصول إليه ويتمثل في المساهمة الفعلية في تحسين مؤشرات تموقع منتجات قطاع الصناعات الغذائية التونسية في الأسواق العالمية.
وستكون جهة صفاقس بفضل هذا المنتدى الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة لصفاقسبدعم منوكالة التعاون الدولي الألماني “GIZ” والبرنامجالامريكي جوبز” JOB”للتشغيل ودعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة على مدار يومين محط أنظار الأوساط الاقتصادية في الداخل والخارج بالنظر إلى أهمية البرنامج والمضامين المقترحة في إطار هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة واعتبارا لنوعية الضيوف والخبراء وممثلي الهياكل التجارية والمؤسسات الصناعية التي ستسجل حضورها.
وقد اختارت غرفة التجارة والصناعة لصفاقس أن تخصص هذه الدورة الثانية من المنتدى لقطاع الصناعات الغذائية بعد أن اهتمت الدورة الأولى المقامة السنة الفارطة بقطاع التصدير بشكل عام وذلك اعتبارا لما لهذا القطاع اليوم من أهمية استراتيجية بالغة بالنسبة للاقتصاد الوطني وما تتمتع به صفاقس من إمكانيات واعدة في هذا المجال ومن مؤسسات وقدرات إنتاجية وتصديرية بارزة في عديد اختصاصاته مثل زيت الزيتون ومنتوجات البحر وصناعات العجين والمنتوجات المحلية Produits de terroir المختلفة.
وتضم قائمة البلدان المشاركة في المنتدى كلا من فرنسا واسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا والبرتغال وتيلندا وساحل العاج ونيجيريا والكامرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية والنيجر وباكستان وروسيا والاردن وبوركينا فاسو.
يشتمل برنامج هذه التظاهرة الاقتصادية المميزة على ندوة علمية بعنوان “الصناعات الغذائية في السوق العالمية: التموقع الجديد” وثلاث ورشات عمل مخصصة لتشخيص مكامن وفرص الشراكة في الأسواق العالمية الواعدة ومعرض لمنتوجات المؤسسات التونسية المشاركة تقام فيه لقاءات شراكة مباشرة مع مركزيات الشراء الأجنبية.
الندوة العلمية
تؤثث الندوة العلمية “الصناعات الغذائية في السوق العالمية: التموقع الجديد” بست مداخلات في المجال يقدمها ثلة من الخبراء والمختصين التونسيين والأجانب ممن ذاع صيتهم في الساحة الاقتصادية الوطنية والعالمية على غرار الخبير الفرنسي ومدير كرسي اليونسكو والشبكة الدولية “يونتوين” Unitwin للغذاء في العالم جون لويس راستوانJean-Louis Rastoin.
وسيلقي هذا الأستاذ المميز بجامعة مونبيليي الفرنسية محاضرة مباشرة إثر الافتتاح الرسمي للمنتدى تحمل عنوان “آفاق واستراتيجيات المؤسسة في الأسواق العالمية لمنتوجات الصناعات الغذائية” وتكون بمثابة المداخلة الافتتاحية للندوة العلمية.
ويُعد جون لويس راستوان مرجعا وعلما من أعلام البحث العلمي في مجالات الاستراتيجياوالحوكمة ونجاعة المؤسسات وقد تمحورت الأبحاث التي قام بها حول اقتصاد الصناعات الغذائية والاقتصاد الصناعي واستراتيجيات المؤسسات وآفاق النظام الغذائي.
ورشات العمل
تسعى ورشات العمل التي سيشتمل عليها برنامج المنتدى وستقام مباشرة بعد أشغال الندوة العلمية إلى تشخيص مكامن وفرص الشراكة في الأسواق العالمية الواعدة ولا سيما السوق الألمانية والسوق الأمريكية والسوق الروسية والسوق الإفريقية.
وسيتولى الخبير وليد قداس تنشيط الورشة الأولى التي سيقدم خلالها البرنامج الألماني “Import Promotion Desk IPD” الرامي إلى ترويج الصادرات من المواد الغذائية نحو ألمانيا وأوروبا ومنها الخضروات والغلال المصنعة وزيت الزيتون والزيوت النباتية والتوابل وغيرها.
وستخصص الورشة الثانية التي سيتولى تنشيطها الخبير الأمريكي جيم كريبوم Jim Krigbaum للتعريف بخصوصيات السوق الأمريكية ومتطلباتها وحاجياتها من المنتوجات الغذائية فيما تخصص الورشة الثالثة للتعريف بالمخزون والإمكانيات التي توفرها السوقان الروسية والإفريقية على أن يتولى تنشيط هذه الورشة ممثلون عن الغرفة التجارية التونسية الروسية.
المعرض ولقاءات الشراكة
تتمثل المكونة الرئيسية الثالثة والأخيرة من مكوناتالدورة الثانية لمنتدى تونس للأعمال والتصدير في معرض لمنتوجات المؤسسات التونسية المشاركة تقام فيه لقاءات شراكة مباشرة مع الموردينومركزيات الشراء الأجنبية ينتظر أن تتوج بعقود تعاون مثمر تتيح الفرصة أمام المؤسسات التونسية التي ينتظر أن يصل عددها إلى خمسين مؤسسة فرصا حقيقية لترويج منتوجاتها الغذائية في أسواق البلدان المشاركة في المنتدى.
كما يتوقع أن تساهم هذه اللقاءات في التعريف بمميزات المنتوجات التونسية وتيسير الوصول إلى الأسواق العالمية الواعدة وذات القاعدة الواسعة من المستهلكين المقدرة بمئات الملايين ورفع عديد العراقيل التي تحول دون الولوج إليها.