رئيس الجمعية التونسية لمنتجي بيض الاستهلاك بصفاقس: الإفلاس يهدّد صغار المربين
يتكبد منتجو بيض الاستهلاك خسائر كبيرة نتيجة بيعهم منتوجاتهم بأسعار منخفضة لا تغطي تكاليف الإنتاج لعدة اسباب لعل أهمها فائض الإنتاج الذي تسبب فيه تهريب البيض من القطر الجزائري. وهو ما سيؤدي بهم الى الإفلاس حسب ما أكده رئيس الجمعية التونسية لمنتجي بيض الاستهلاك حسيب الفخفاخ ل”الشروق”.
رئيس الجمعية التونسية لمنتجي بيض الاستهلاك بيًّن أن المربين في المداجن يبيعون البيضة ب 120 مي فقط أي ان الاربع بيضات ب 480 مي في حين تؤكد وزارتا الفلاحة والتجارة حسب دراسات مضبوطة ان كلفة البيضة ب 200 مليم دون احتساب هوامش الربح لدى المربي او الوسيط او التاجر.
المربون يبيعون البيضة بسعر يتراوح بين 115 و 135 مليم وهي اسعار بعيدة كل البعد عن التقديرات الرسمية. ويمكن ان تؤدي الى تلاشي صغار المربين واحتكار المهنة من طرف بعض الشركات الكبرى التي ستبيعه في شكل معلب بالمساحات الكبرى بأسعار مضاعفة.
وحسب رئيس الجمعية التونسية لمنتجي بيض الاستهلاك فإن اسباب ارتفاع كلفة انتاج البيض تعود بدرجة اولى الى ارتفاع سعر الاعلاف المركزة وخاصة الصوجا التي يصل سعر قنطارها الى 1500 دينار وسعر القطانيا إلى 800 دينار بالإضافة إلى تدحرج سعر صرف الدينار. ومن أسباب الازمة التي يعيشها قطاع الدواجن يمكن ذكر التوريد العشوائي بترخيص من وزير التجارة لتعديل الاسواق فضلا على تهريب البيض من القطر الجزائري الذي لا وجه للمقارنة بين كلفة الانتاج في هذا البلد الشقيق وكلفة الانتاج في تونس.
وينهي حسيب الفخفاخ كلامه مؤكدا انه لا حل الا بتدخل الدولة بتخزين فوائض الانتاج وتعديل مستويات الإنتاج في الأشهر القادمة وغلق باب التهريب من الشقيقة الجزائر حفاظا على مواطن الشغل من ناحية وعلى الصحة من ناحية اخرى. والحل الثاني تعديل مستويات الانتاج وذلك بسحب الدجاج المنتج للبيض وذبحه قبل الأوان وثالث الحلول هو ضرورة خزن منتوجات البيض الى رمضان2002.
الشروق