ما هي أضرار معقّم اليدين للأطفال؟
معقمّات اليدين للأطفال هي بدائل مهمة للصابون المضاد للبكتيريا والتي غالباً ما يستخدمها الأهل لتنظيف يديّ أطفالهم بشكلٍ سريع. ومع ذلك، فقد أعربت مراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة عن قلقها من أن هذه المواد الكيميائية قد تزيد من مقاومة البكتيريا للعدوى عند استخدام الأطفال المفرط لها، كما أنها تشكل مخاطر تسمّم على الأطفال الذين يتناولوها.
أضرار معقّم اليدين للأطفال:
– ضعف جهاز المناعة:
يطوّر الأطفال المناعة من شرب حليب الام ومن التعرض لمسببات الأمراض البيئية، فخلايا الذاكرة T هي خلايا الدم البيضاء التي “تذكر” الجهاز المناعي بمسببات الأمراض التي واجهها سابقاً وتساعده في التصدّي لها. من هنا، إن معقّم اليدين الذي يقضي تماماً على البكتيريا يمكن أن يضعف في وقتٍ لاحق جهاز الطفل المناعي ويمنع تكوينه لخلايا الذاكرة ما يضعف محاربته للأمراض.
– التسمّم:
من أكثر الأخطار التي قد تسببها معقّمات اليدين للأطفال هي خطر التسمم وذلك بسبب انجذابهم الكبير إلى الألوان الجميلة والعلب المميّزة. فمعقّمات اليدين فيها نسبة كبيرة من الكحول التي تصل إلى 90% أحياناً، ما يمكن أن يسبب، بحال ابتلعها الأطفال بعض الأعراض الجانبية مثل: الدوار، صداع، أمّا وفي الحالات القصوى قد تضرّ بالدماغ.
– الحساسية:
تحذّر مراكز السيطرة على الأمراض من أن الإفراط في استخدام معقّمات اليدين للأطفال مرتبطة بتطوير الحساسية. فهذه المشكلة هي ردّ فعل مناعي مضلّل لمواد غير ضارة، والتي غالباً ما تحصل عندما يتم تعرّض البشرة بشكلٍ مفرط للمواد نفسها ما يسبب إضعاف جهاز المناعة وبالتالي يتفاعل بشكلٍ غريب مع جميع المواد كما لو أنها تشكل خطراً.
بعض النصائح:
يجب على الأهل تجنب الإفراط في استخدام معقّمات اليدين للأطفال في كل مرة يلمسون فيها سطحًا جديدًا، ولا يجب غسل ألعابهم يومياً ولا حتى تنظيفها في هذه الموادً.
تعمل معقّمات اليدين للأطفال بشكل فعّال عندما يستخدمه الأهل لمنع العدوى، مثل عند زيارة طفلٍ آخر مريض ولا يجب استخدامها ابداً بعد تناول الطعام أو عند لمس التراب أي بعد الانتهاء من اللعب.
أخصائي الامراض الجلدية و التناسلية صفاقس
المصدر: Med.tn