النسخة 19 من كأس ” دليس – دانون ” : 13 جانفي انطلاق المنافسات والنهائي الوطني أواخر أفريل 2019
تنطلق نهاية الأسبوع فعاليات دورة ” دليس – دانون ” في نسختها التاسعة عشرة ( 19 ) وقد أصبحت مع مرور السنوات تقليدا راسخا في بلادنا وعادة تجذب الأطفال وتعطيهم الرغبة في مشاركة أترابهم لذّة ممارسة كرة القدم .
وتنطلق دورة هذه السنة بصفة مبكّرة وتحديدا يوم الأحد 13 جانفي 2019 بولاية منّوبة لتجوب كالعادة بقية ولايات الجمهورية تحسّبنا لصعوبة التنظيم خلال شهر رمضان وامتحانات التلاميذ وغير ذلك من الأسباب التي قد تعيق سير هذه المسابقة وتنظيم النهائي الوطني في وقت يسمح للفريق الفائز بإعداد نفسه للنهائي العالمي . وقد حددت إدارة تنظيم المسابقة أواخر شهر أفريل 2019 للانتهاء من كافة المراحل وإجراء الدور النهائي الوطني .
أما الدور النهائي العالمي فسيدور مع نهاية شهر سبتمبر 2019 بإسبانيا . وسيتم هذه السنة تنظيم احتفالات ضخمة بمناسبة العيد العشرين لميلاد هذه الدورة على المستوى العالمي . وبصفة استثنائية سيسمح هذه السنة للفريقين التونسيين المشاركين في الدور النهائي الوطني ( الفائز والخاسر ) بالسفر إلى إسبانيا ليشارك الأول في النهائي العالمي ويحضر الثاني معه احتفالات العيد العشرين لهذه التظاهرة التي باتت من أهم الأحداث الرياضية العالمية في أصناف الشبان . وتمثّل النهائيات العالمية الفرصة أو الحلم الأكبر الذي بات كافة أطفال العالم يتمنون تحقيقه حتى من خلال مجرّد الحضور ضمن أحسن الفرق في العالم .
ويشارك في النسخة 19 من هذه الدورة على المستوى الوطني أكثر من 1000 طفل موزعين على حوالي 400 فريق مدرسي و32 من الفرق المدنية .
وللتذكير فإن كافة اللقاءات ستشهد كالعادة أجواء تنشيطية لإضفاء نوع من المرح والطرافة على الدورة التي تشهد سنويا اكتشاف لاعبين مميزين رغم أنهم ما زالوا في عمر الأشبال وقد يكون لها مستقبل باهر في عالم كرة القدم المحلية أو العالمية .
وقد تجاوزت كأس ” دليس – دانون ” من دورة إلى أخرى حدود التظاهرة الرياضية البحتة إلى ما هو أعمق بكثير على غرار تأسيس قيم الروح الرياضية ومبادئ الإنسانية والتفتّح والتقارب والحماس لدى الأطفال في كافة أرجاء البلاد .
ولا شكّ أن كأس ” دليس – دانون ” للأمم حققت نجاحا لا مثيل له لدى التلاميذ وأوليائهم ومدرّسيهم . وقد أعطت بعدا آخر للرياضة المدرسية التي لم تعد تقتصر على المباريات الرياضية بل باتت تصاحبها ورشات لإرساء مبادئ الروح الرياضية وأسس التغذية السليمة … وهي إلى ذلك فرصة أسبوعية للتعارف بين أطفال الولاية الواحدة في انتظار النهائيات التي توفّر أيضا فرصة أخرى للتعارف بين أطفال الجهات المختلفة …
ولم تعد كأس ” دليس – دانون ” تقتصر على كونها تظاهرة رياضية ترتكز على الفوز بل إنها أعطت أهمية كبرى للروح الرياضية واحترام الذات واحترام الآخرين . وبقطع النظر عن كونها الدورة الوحيدة المعترف بها والموجهة إلى أطفال دون سن الثانية عشرة فهي الدورة الدولية الأكبر التي يشارك فيها سنويا حوالي مليونين و500 ألف طفل في العالم وتدور وقائعها في 32 بلدا من مختلف القارات … وهي إذن أكبر تظاهرة عالمية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و 12 سنة .