صفاقس: رجال أعمال إيطاليين يبحثون آفاق التعاون والشراكة مع أصحاب مؤسسات تونسية
بحث وفد من رجال الأعمال الإيطاليين بمقر غرفة التجارة والصناعة بصفاقس آفاق التعاون والشراكة مع أرباب مؤسسات تونسية في قطاعات عدة وذلك بمناسبة زيارة عمل أداها الوفد اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2019 إلى الغرفة ببادرة مشتركة من هذه المنشأة الاقتصادية والغرفة المشتركة للتعاون التونسية الإيطالية.
ويتكون الوفد الإيطالي من أصحاب 6 مؤسسات اقتصادية تنشط في مجالات إعاشة المؤسسات العمومية والخدمات المتعلقة بالسلامة والتصرف في المعطيات البيومترية في مجال السلامة والطب والصناعات الغذائية وتثمين اللحوم الحمراء والتبريد الصناعي والطاقات المتجددة ومعالجة المياه، كما يضم مسؤولين من الغرفة المشتركة للتعاون التونسية الإيطالية.
وتضمن برنامج هذه التظاهرة لقاءات شراكة مباشرة بين أصحاب المؤسسات الإيطالية وأصحاب مؤسسات تونسية تنشط في المجالات المذكورة وذلك قصد البحث عن فرص شراكة فنية ومالية بين الطرفين وصيغ للتعاون الاقتصادي، كما تم بالمناسبة توقيع اتفاقية تعاون بين غرفة التجارة والصناعة لصفاقس والغرفة المشتركة للتعاون التونسية الإيطالية.
واعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة لصفاقس رضا الفراتي أن مثل هذه اللقاءات المباشرة بين رجال الأعمال التونسيين والإيطاليين من شأنها ان تزيد في تمتين العلاقات بين تونس وايطاليا، وقال أن وفدا من رجال الأعمال التونسيين سيتحولون قريبا إلى إيطاليا للتعريف بالمنتوجات التونسية وبعث شراكات جديدة بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين، وأشار إلى وجود عديد المجالات والاهتمامات المشتركة مثل نقل التكنولوجيا وتطوير تنافسية المنتوجات التونسية والإيطالية في الكثير من القطاعات الواعدة.
من جهته، بين نائب رئيس الغرفة المشتركة للتعاون التونسية الإيطالية ورئيس الوفد الإيطالي رايموندو كيافوري أهمية التعاون بين الغرفة المشتركة التونسية الإيطالية وغرفة التجارة والصناعة بصفاقس الذي تم تتويجه بتوقيع اتفاق تعاون يضمن استمرار التعاون وديمومته، واعتبر أن تونس مهمة ليس لإيطاليا فقط بل لكامل أوروبا باعتبارها شريكا تقليديا وجسرا مهما نحو القارة الإفريقية، وقال ايضا إن تونس تعتبر ثاني أهم مستثمر في العالم العربي بالنسبة لأوروبا، كما تم تأكيد ذلك مؤخرا في البرلمان الأوروبي.
وأضاف ان إيطاليا تعد ايضا شريكا مهما بالنسبة لتونس، وقال إن المبادلات بين البلدين بلغت 5،8 مليار يورو وأن 850 شركة إيطالية تشتغل في تونس بما يجعل من إيطاليا أول مزود لتونس، وعبر عن استعداد الطرف الإيطالي لتطوير الشراكات والعمل المشترك مع تونس في قطاعات ذات اهتمام مشترك مثل البنية التحتية والطاقات المتجددة والسلامة والخدمات الغذائية وغيرها.
وقدمت رئيسة تمثيلية مركز النهوض بالصادرات في صفاقس هدى السلامي بالمناسبة بسطة عن العلاقات التونسية الإيطالية التي تعود بدايتها الى سنة 1957 مذكرة بأن أيطاليا تعد ثاني شريك تجاري وثاني مزود بالنسبة لتونس، في حين تعد تونس المزود 33 لإيطاليا والحريف رقم 31، وأشارت إلى أن الحضور الإيطالي في تونس الذي يتجسد من خلال 850 مؤسسة إيطالية منتصبة في تونس، يمكن من تشغيل 60 ألف عامل في قطاعات النسيج والطاقة والصناعات الغذائية والبناء والصناعات الأدوية.
وتشير البيانات المقدمة حول المبادلات التجارية بين البلدين بعنوان سنة 2018 إلى أن صادرات تونس إلى إيطاليا بلغت مليوني و172 ألف يورو، مقابل 3 مليون و133 ألف يورو واردات من إيطاليا إلى تونس.
بدورها تولت رئيسة مصلحة بالبنك المركزي هدى بالحاج فرحات تقديم خط التمويل الإيطالي الذي يقدر ب76 مليون يورو والذي تم أحداثه سنة 2013، ويهدف إلى تمويل مشاريع لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة في قطاعات الصناعة والفلاحة والخدمات، وقد استهلك الخط بنسبة تقارب 90 بالمائة واستفاد منها قطاع الصناعة بنسبة تفوق 60 بالمائة.
وأعلنت ممثلة البنك المركزي أنه يجري حاليا استكمال الإجراءات للإعلان عن خطي تمويل جديدين في سنة 2020 موجهين لدعم القطاع الخاص وتقدر قيمة الخط الأول بحوالي 35 مليون يورو وسيكون موجها للقطاع الفلاحي، فيما تقدر قيمة الخط الثاني بحوالي 15 مليون وسيكون موجها لمشاريع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وات