قسم طب الولدان بصفاقس يأوي 1600 مولود سنويا منهم ٪6 يفارقون الحياة
مستشفيان جامعيان، وثالث صيني في طور الإنشاء، 3 مستشفيات جهوية، 143 مركز صحة أساسية… هذه المنشآت ليست لسكان صفاقس فقط، بل لفائدة 8 ولايات تقريبا.
تضم ولاية صفاقس جامعة للطب ومدرستين للتمريض وتقنيات التمريض العمومي، لا يمكن الحديث عن غياب أطباء الاختصاص، لكنه يمكن الحديث عن النقص المسجل في الإطار الطبي وشبه الطبي داخل كل الأقسام، بسبب عدم الانتداب ثم لأن الفضاءات الصحية بالجهة ليست “حكرا” على سكان وأهالي صفاقس، التي يفد عليها يوميا مئات المرضى من ولايات الجنوب والولايات القريبة، وهو ما يخلق حالة من الاكتظاظ.
ففي قسم الولدان، تم خلال شهر جانفي من السنة الحالية تسجيل وفاة 10 ولدان من ضمن 107 من المولودين قبل آجالهم أو الذين يعانون من أمراض وتشوهات خطيرة تم قبولهم بالقسم، وخلال شهر فيفري توفي 13 رضيعا، والسبب حسب مصدر مطلع النقص في الإطار الطبي وشبه الطبي، وضعف طاقة الاستيعاب خاصة في غرفة العناية المركزة.
هذا الوضع «الكارثي» استوجب في أكثر من مناسبة الاستعانة بالمصحات الخاصة للعناية بالولدان في ظل غياب الانتدابات الجديدة، لتعويض النقص الحاصل في قسم وضع نظريا لصفاقس فقط، لكنه موضوع على ذمة 8 ولايات تقريبا. وبلغة الأرقام، يؤم قسم طب الولدان في مستشفى الهادي شاكر 1600 مولود في العام وتشير الإحصائيات إلى انه عادة ما يتم تسجيل نسبة وفيات تقدر ب6 بالمائة، والمطلوب دعم هذا القسم حماية لـ “عصافير الجنة”.
الشروق