أَتَّهِمُ .. بقلم فتحي الهمامي
أَتَّهِمُ المسؤول عن شؤون الحاضرة في صفاقس أَتَّهِمُ القائم على شؤون التنقل الحضري في مدينة صفاقس أَتَّهِمُ من يرأس وجوبا جميع اللجان الجهوية التي تهم مختلف مصالح الدولة .
أَتَّهِمُ من تبوأ المسؤولية على شؤون المدينة سواء بالانتخاب أو بالتعيين , بالإسهام في تدهور جودة الحياة بها , بالتعدي على حق المواطن في الصحة خصوصا منها النفسية و العقلية , بانتهاك حقه في السكون و الهدوء, بالمشاركة في تنغيص حياته , بهدر الطاقات المادية و المعنوية للبلاد, بالإضرار بصورة عاصمة الجنوب , بالمساعدة في رفع منسوب العنف ( أليس التوتر و مشهد الفوضى باعثين على العنف ؟) , بدفعنا نحو الحياة الاعتباطية و الخروج عن التعقل الذي يميز الانسان.
كيف لا و الواحد منهم أو جماعة لا يحركون ساكنا و يقفون مكتوفي الأيدي أمام الفوضى المرورية المتفاقمة في المدينة صباحا مساء و يوم الأحد. و يصير الأمر كارثيا و يصبح المشهد سيرياليا خصوصا يوم اجراء المقابلات الرياضية في ملعب الطيب المهيري أو عند غلق واحد من شوارع المدينة كما حدث اليوم (9 جانفي) لشارع 14 جانفي , فلا تسأل عن وضع المدينة و عن حال مستعمل الطريق و عن هيئة عون المرور فجميعهم في الهواء سواء من ارهاق و توتر و معاناة .
لهذا أتَّهِمُ المسؤول الذي لا يسعى الى ايجاد الحلول العاجلة المخففة للأزمة و هي ممكنة في انتظار التوصل إلى الحلول الجذرية.
أَتَّهِمُ .. بقلم فتحي الهمامي