صفاقس: تدشين مركز اقليمي للصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية
تم اليوم الجمعة بمدينة صفاقس تدشين المركز الإقليمي للصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية، الذي ستغطي خدماته اربع ولايات وهي صفاقس وسيدي بوزيد والقصرين وقفصة، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي ووالي صفاقس والرئيس المدير العام للصندوق وعدد من الإطارات الجهوية والمركزية.
وسيمكن هذا المركز الإقليمي الذي أطلق عليه اسم « إقليم الجنوب 1″ من تقريب الخدمات للمواطنين وتجنيب منخرطي الصندوق بالولايات الأربع المذكور من عناء التنقل لتونس العاصمة للاستفادة من خدمات الصندوق عند الاقتضاء.
وفضلا عن أهميته في تكريس لامركزية الخدمات الإدارية المسداة من طرف الصندوق سيتيح المركز الإقليمي لمنظوريه إمكانية معالجة ملفات مختلفة تتعلق بجرايات التقاعد ورأس المال عند الوفاة وتصفية ملفات القروض الشخصية للمتقاعدين وتنسيق الحقوق وغيرها كما بينت ذلك مديرة هذا المركز هادية الشرفي في تصريح لمراسل وات بصفاقس على هامش الافتتاح.
يذكر أن عدد المنخرطين الذين ينتظر أن يستفيدوا من خدمات هذا المركز الإقليمي يقدر بحوالي 121 الف منخرط منهم 40 ألف في صفاقس و36 الف في القصرين و25 ألف في سيدي بوزيد و20 ألف في قفصة.
كما في نفس البناية افتتاح المركز النموذجي للصندوق صفاقس 2، الذي يعد الثاني من نوعه بعد مركز أريانة الذي وقع افتتاحه في السنة الماضية ويتميز هذا الفضاء بهندسة جديدة للصندوق وهوية بصرية مميزة سيقع اعتمادها في كل المراكز النموذجية التي سيتم افتتاحها من طرف الصندوق في مختلف ولايات الجمهورية في الفترة القادمة بحسب هادية الشرفي.
وتوقع وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي أن يكون لهذا التصميم الجديد المعتمد في الفضاءات النموذجية دور في توفير الأريحية اللازمة للمضمونين الاجتماعيين المنضوين ضمن الصندوق عند الاستقبال وإسداء الخدمات والتقليص من الانتظار والإشكاليات التي عادة ما يتعرضون لها في معالجة ملفاتهم وعرائضهم.
وأوضح الطرابلسي أن أهمية هذا الصنف الجديد من المراكز لا تقتصر في بعدها المتمثل في تحسين جودة الخدمات المسداة للمضمونين الاجتماعيين وتقريبها منهم ولكن تكمن كذلك في الدور الذي يضطلع به المركز النموذجي كمركز لتكوين أعوان الضمان الاجتماعي في مختلف الاختصاصات بل وحتى لفائدة أعوان المؤسسات العمومية والإدارات التي تعنى بقضايا التقاعد والضمان الاجتماعي.
واعتبر الوزير أن الجهود الحالية التي تبذلها وزارة الشؤون الاجتماعية باتجاه رقمنة الملفات وتقليص مدة معالجتها من شأنه أن يعزز الثقة بين الإدارة والمواطن معتبرا أن الإشكاليات التي يتعرض لها المضمونون الاجتماعيون ولا سيما المتقاعدون لا تعود فقط لعمل مصالح الصندوق ولكن بسبب وجود جزء كبير من أرشيف الإدارات وملفات أعوانها على الصيغة القديمة وغير معالجة بالوسائل الإعلامية ونتيجة تأخر عملية رقمنتها التي لم تنطلق إلا في التسعينات من القرن الماضي فما فوق وفق قوله.
وأشار إلى أن الإدارة أصبحت الآن تعتمد على طريقة الحساب الشخصي للمضمون الاجتماعي بدل القوائم التي تعد بالآلاف وهو ما صار يسهل على الصندوق عملية معالجة الملفات والسرعة في الاستجابة لحاجيات المضمونين.
وبخصوص الاكتضاض الذي تعرفه مراكز الصندوق الوطني للتأمين على المرض في ولاية صفاقس، توقع محمد الطرابلسي أن تتعزز جهود إحداث مراكز جديدة خلال السنوات الثلاثة الفارطة بالجهة بما ستتيحه البطاقات الالكترونية لفائدة المضمونين الاجتماعيين من تقليص لمدة الانتظار وتيسير الحصول على خدمات الصندوق وإضفاء أكثر شفافية على معاملات الصناديق الاجتماعية بشكل عام.
وأكد أنه تم الشروع في انجاز هذه البطاقات تباعا موضحا أن انطلاق استغلالها يتطلب استكمال إرساء أجهزة في المستشفيات والمستوصفات والمصحات ومختلف مسدي الخدمات في القطاعين العام والخاص.
وات