مؤسف جدّا: جامعة صفاقس تغادر تصنيف شنغهاي TOP 1000
نزل الخبر كالصاعقة ابّان نشر هذا التصنيف الجديد للجامعات العالمية: جامعة صفاقس خارج قائمة الطامحين لنيل شرف مسايرة الكبار بينما احتفظت جامعة المنار-تونس بدرجة السنة الماضية والتي تقاسمناها سوية (801 – 900).
ففي العالم المتقدم تصنّف الجامعات وفق عديد التصنيفات ولعل أشهرها ترتيب شنغهاي للجامعات ((ARWU اذ تتصدر الجامعات الأمريكية أعلى المراتب سوية مع الجامعات البريطانية وبقية مؤسسات التعليم العالي بالعالم المتقدم. ويعتبر الترتيب ذا مغزى علمي دقيق اذا انحسر الى أقل من 500 ومشجّع للدول التي ترغب في التطور العلمي والمعرفي والتي تحصل على ترتيب أقل من الألف وبذلك تلج نادي الكبار وتذكر في TOP1000.
ويأخذ بعين الاعتبار في هذا التصنيف مرور الحائزين على جوائز نوبل سواء من خلال الدراسة أو التدريس ونسب نجاح الخريجين مع عدد المنشورات العلمية بمجلتي Nature و Science أضف الى ذلك نسبة المرجعية لباحثي الجامعة المذكورة في الخمس سنوات الأخيرة كما يؤخذ بعين الاعتبار تسيير الجامعة و الأداء الأكاديمي.
هنا يطرح السؤال من كل متابع لجامعة صفاقس مفخرة الجهة والوطن، ومن كل غيّور على جهتنا السبّاقة في العلوم والتألق البحثي: ما الذي تغيّر بين سنة وأخرى تليها؟ كيف أخذتنا الأقدار الى خارج تصنيف الكبار؟
لعل الإجابة تختصر فيما جرى هذه السنة من اضطرابات وتموجات يمنة ويسرة وتعطيل الدرس والامتحان وتذبذب القرارات لبعض مجالس المؤسسات اذ يستثنى الجانب البحثي الذي يستمر على نفس الوتيرة بل قد يكون تحسن بين فترة وأخرى فجسمنا البحثي لازال يقارع أعتى المجلات والملتقيات العلمية العالمية في اختصاصات الهندسة والطب والعلوم الصحيحة والاقتصاد ليبرهن عن نضج معرفي يزداد جيلا بعد جيل.
حفظ الله جامعتنا من التقهقر فلعلها تكون كبوة الانطلاق نحو الأفضل فتتدارك الأمر في أقرب الآجال لتلتحق بركب TOP 500.
حاتم الكسيبي