صفاقس: الحل الجذري لمعضلة الانقطاعات المتكرّرة لمياه الشرب سيكون مع إنجاز محطة تحلية مياه البحر
دعا المدير المركزي للاستغلال في الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه (صوناد) عبد السلام السعيدي إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك للتصدي لظاهرة الانقطاعات المتكررة للمياه بعدد من مناطق الجهة (الحنشة، دخان، طينة، بئر علي، الصخيرة، صفاقس الجنوبية…) مؤكدا أن نهاية هذه المعضلة بشكل جذري ستكون في سنة 2022 مع دخول مشروع تحلية مياه البحر حير الاستغلال.
وأوضح السعيدي في أعقاب جلسة انعقدت اليوم الأربعاء 17 جويلية 2019 بمقر الولاية للنظر في سبل تلافي هذا المشكل الذي أزعج المواطنين في عديد المناطق الحضرية والريفية بالجهة خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة أنه مقابل ندرة المياه وضعف الإمكانيات والمقدرات المائية، لا يزال عديد المواطنين بعيدين عن الاستهلاك الرشيد للمياء حيث يتواصل استعمال الحنفيات بإسراف في غسل السيارات وري الحدائق وحتى الري الفلاحي في ظل انخفاض تعريفة المياه وفق قوله.
وأضاف أنه في انتظار إنجاز المشروع الضخم المتمثل في محطة تحلية مياه البحر الذي تصل كلفته إلى 928 مليون دينار ويجري حاليا فرز عروض إنجازه لإحالتها على الهيئة العليا للصفقات قريبا، تنكب الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه على تنفيذ جملة من الحلول الإسعافية العاجلة المتمثلة في تركيز بعض المضخات لتحسين تدفق المياه في المناطق العليا على غرار منطقة دخان.
كما يجري العمل على إيجاد حول على المستوى متوسط المدى تتمثل في حفر عدد من الآبار العميقة بكل من سيدي عبد الله والحنشة وسيدي صالح والخزانات ومركز كمون وماجل الدرج وهي آبار ينتظر أن تدخل حيز الاستغلال في الصائفة المقبلة.
يذكر في هذا الصدد أن 85 بالمائة من موارد صفاقس من المياه متأتية من خارج الولاية وأن الجهة تقع في نهاية منظومة مياه الشمال التي تربط عددا من الولايات وهو ما يجعلها تتأثر أكثر من غيرها من نقص المياه الذي تفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل استثنائي منذ بداية جوان بحسب المدير الجهوي للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بصفاقس أحمد صولة.
وات