ضمن تظاهرة مكتبتنا ثورية : المكتبة العمومية بطريق العين تحتضن إحتفال عيد الثورة بمشاركة أكثر من 200 طفل وشاب
أكثر من 200 طفل وشاب يحتفلون بعيد الثورة يوم 14 جانفي بفضاء المكتبة العمومية بطريق العين صفاقس ضمن تظاهرة مكتبتنا ثورية وذلك ضمن مشروع مكتبتنا و هو من المشاريع الفائزة في منتدى الشباب لسنة 2017 و المموّل من المعهد الفرنسي وبتأطير من جمعية شانتي و مع جمعية المرأة الحرة بالشراكة مع دار الشباب بالعين تزامنا مع نشاط إعادة تهيئتها من الخارج وطلاء جدرانها بألوان تجلب متساكني المنطقة .
شهدت المكتبة العمومية بطريق العين كلم 5.5 في التظاهرة حضور أبرز نشطاء المجتمع المدني مثل السيد زياد الملولي صاحب حملة”سيب تروتوار” و السيدة منى الهدار وثروة اللوز ممثلتان عن جمعية تصورات و كفاءات من أجل التماسك الاجتماعي، وزينب الرقيق ، يسر سحنون هاني الطريقي و زياد المصمودي عن جمعية المنتدى الثقافي المختار الزيادي.
وقد شهد هذا النشاط حضورا لافتا للمثقفين كالكاتبة سلمى اليانڨي و الشاعر محمد بن جماعة رئيس اتحاد الكتاب التونسيين فرع صفاقس والشاعرة عائدة الرباعي و الأساتذة عبد اللطيف الهذيلي والمنصف اليانڨي. إضافة إلى نوادي القراءة كمجموعة الفراشات القارئات ونادي ماذا تقرأ اليوم بصفاقس وأعضاء المجلس البلدي كالسيدة صباح شعبان.
وقد افتُتح هذا النشاط بتحيّة العلم وكلمة رئيسة المشروع خلود الطريقي ثم كلمة مدير دار الشباب بالعين السيد لسعد بن عبد الله لينطلق هذا الاحتفال بتنشيط السيد أحمد قميحة للأطفال مع مجموعته. وقد تخلّل هذا النشاط وجود ورشات للأطفال كالرسم و الذي حظي بإقبال عديد الأطفال تحت إشراف أستاذة التربية التشكيلية والمبدعة سماح المكوّر وورشة الخط العربي تحت إشراف السيدة آمال بن عيّاد وورشتي الإنتاج الكتابي للصغار و كتابة مقال للشبان تحت إشراف طالبتي قسم الحضارة واللغة والآداب العربية أسماء الحشيشة و فاطمة والي والمتحصلة على شهادة الماجستير في الحضارة العربية خلود الطريقي. وقد تمّ تتويج الفائزين في جميع الورشات بمجموعة من الكتب القيّمة المهداة من دار ميّارة للنشر والتوزيع و بجوائز من مكتبة محمود الغرياني بطريق العين ، دعما لهذا المشروع الثقافي وإيمانا منهما بالشباب .
واختتم هذا النشاط بورشة تفكير مع الشبّان والأولياء حول رؤيتهم المستقبلية للتزويق الداخلي لفضاء المكتبة العمومية وقدّموا اقتراحات قيّمة بحضور السيّد زياد الملولي والسيدة منى الهدار وأعضاء جمعية المرأة الحرّة الحاضنة للمشروع.
هذه التظاهرة لم تشهد تغطية من وسائل الإعلام العمومية مقابل تغطية رائعة من راديوات الواب ومثال ذلك إذاعة صوت الشباب و راديو هاشتاع وراديو ماجنتا رغم حضور السيدة المندوبة ربيعة بالفقيرة والّتي عبّرت عن اهتمامها وسعادتها بهذا الحضور الغفير لسكّان المنطقة. ويعدّ هذا النشاط الثقافي بشهادة الحضور ونشطاء المجتمع المدني نوعيّا و متفرّدا لكنّه كأي نشاط ثقافي تهمله وسائل الإعلام والبرامج التلفزيونية. وقد صرّحت رئيسة المشروع عن الخطوات القادمة كإعادة تهيئة الفضاء الداخلي للمكتبة وتركيز المكتبة المسموعة ومهرجان سنوي المطالعة ونشاط يحتوي الولي والطفل وذلك من قبل النواة الخاصة بالمكتبة، لكن يبقى السؤال مطروحا لماذا تبقى مثل هذه الأنشطة الثقافية الشبابية التي تكون لفائدة الجميع دون توجّه بعينه مغيّبة عن الساحة الإعلامية ما عدا مواقع التواصل الاجتماعي وهي محدودة الصدى ؟
أسماء الحشيشة