المستشار الدولي والخبير في السلامة الغذائية محمد عيادي يوضح أهمية شهادة BRC وطرق الحصول عليها
على هامش الندوة الصحفية المنتظمة مؤخرا بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية حول : « استراتيجيات التصرف للاعتراف وتثمين زيت الزيتون التونسي »، تحدث الخبير الاستشاري في تنظيم أعمال المؤسسات والتصرف في المنظومات وتقييم المطابقة والمترولوجيا والاعتماد، محمد العيادي، لموقع Olive Oil Business عن أهمية تحصل المعلبين والمصدريين التونسيين على شهادة التصديق والمطابقة BRC من أجل ضمان الولوج إلى أكبر الأسواق العالمية التي تشترط توفر مقومات السلامة الغذائية في المنتوجات التي تدخل أسواقها.
وقال إن موسم زيت الزيتون الحالي مهم وقياسي ومع ذلك لم تجمع الصابة إلى اليوم وهو ما يمكن أن يؤثر على جودة الزيوت خاصة على مستوى العناصر الفيزيوكيميائية والعناصر المذاقية. وشدد على أهمية العمل على الإعتراف بالزيوت التونسية من خلال اعترافات دولية على مستوى الاعتماد والمطابقة وما يهم الزياتة هو الحصول على شهادة المطابقة. وقال العيادي إن الشهادة مرتبطة بنظام العمل داخل المعاصر ووحدات التعليب وهي تحتاج عديد المكونات حتى تصبح مطابقة لمعايير السلامة الغذائية وحتى تضمن منتوجا لا يحتوي ولو نسبيا على أي عنصر قد يهدد سلامة صحة المستهلك. وفي الإطار ذاته، صرح المستشار الدولي خلال مداخلته في الندوة أن 10 مؤسسات تونسية لتعبئة زيت الزيتون فقط متحصلة على شهادة سلامة الأغذية العالمية، وهو معيار يتضمن المتطلبات التقنية من حيث الصحة والسلامة الغذائية. وقال إن العاملين في مجال تعبئة زيت الزيتون يواجهون عموما صعوبات تقنية واشكاليات على مستوى الاستثمار للحصول على شهادة سلامة الأغذية العالمية ».
وأفاد أن شهادة BRC تمكن المؤسسات الناشطة في مجال زيت الزيتون من اكتساح الأسواق ذات الإمكانات التجارية الهامة. وتحدّد شهادة سلامة الأغذية العالمية معايير السلامة والأصالة والجودة والتشغيل المطلوبة داخل منظمة الأغذية للإيفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بالامتثال القانوني وحماية المستهلك. ولفت العيادي إلى أن المؤسسات المتحصلة على هذه الشهادة تتوزع، الى غاية فيفري 2018، على أوروبا (59 %) وآسيا (18%) وأمريكا الشمالية (12 %) وأمريكا الجنوبية (4 %) وإفريقيا (4 %) وأوسينا (3 %).