أصيل المحرس: العبقري “يوسف قدوار”..موهبة فذه بحاجة إلى مرافقة في عالم الابتكار

يوسف قدواريعتبر التلميذ يوسف قدوار، ابن مدينة المحرس من ولاية صفاقس، واحدا من العباقرة الصغار، ظهرت موهبته في الابتكار والاختراع مبكرا، لكن اختراعاته العديدة والمعقدة تكشف أن منجزاته التقنية تفوق سنه بمراحل عمرية وعقلية كبيرة، فسارعت والدته إلى الاهتمام بها بمساعدته على تطويرها، من خلال تشجيعه والمزيد الإهتمام به، على أمل أن تتاح له فرصة المشاركة في المحافل الدولية التي أحرزت تقدما كبيرا في عالم الروبوت، مثل اليابان.

يوسف الذي ينابع دراسته بالمستوى السادسة الإبتدائي بالمدرسة الإبتدائية المنارة 2، يتميز بالهدوء والابتسامات الواثقة، طفل ذكي، شغوف بالقراءة والإطلاع، متفوق في الدراسة، عرف منذ صغره بتفكيك مختلف الأجهزة والمعدات الميكانيكية والالكترونية، إذ يحول كل ما يقع لديه من خردوات حديدية وعلب توظيف إلى مبتكرات جديدة، وبسبب مبتكراته العديدة والفريدة حصل الفتى المخترع يوسف في مسابقة قصر العلوم بالمنستير على جائزة صناعة التجهيزات الروبوتيكية و شهادة شكر في المسابقة الوطنية للإبداع التلمذي الذي نظمها قصر العلوم بالمنستير 2018 وشهادة تقدير بعد تقديم مبتكرات في اليوم الجهوي للعلم وغيرها..

يوسف، ليس طفلا عاديا، لديه حب الاستطلاع، يفحص الأشياء يربطها معاً يسأل دائماً ليعرف اكثر ويطور فكره ويرتبه للوصول الي حقائق مثيرة، والدته السيدة”مريم خالد”، أكدت إن ما تعتقد أنه الاستثناء الذي جعلها تكتشف موهبة ابنها وتهتم بها، حرصها الشديد على تلقينه كل أساسيات التعلم، وبعدما لاحظت أن لديه قدرات كبيرة في مجال الاستيعاب والتعلم، بادرت إلى إشراكه في نادي ” Tech Junior ” واتضحت ملامح عبقريته، بعد أن أثبت تفوقه على منافسيه في مختلف البطولات الوطنية التي شارك فيها في مجال الروبوت، وأضافت أثناء حديثها، بتوجيه رسالة إلى الجهات المعنية للاهتمام بمواهب الأطفال، من خلال دعمهم وفتح المجال لهم للمشاركة في مختلف المنافسات، وتنصح أرباب العائلات بالبحث عن مواهب أطفالهم الخفية التي تحتاج فقط إلى مرافقة ومتابعة. مشوار طويل ينتظر العبقري يوسف، بل لازال في بداياته الأولى و علية رسل يوسف كل الشكر و التقدير إلى من وقفوا بجانبه وعلموه وخصت بالذكر: والده  “الشافعي قدوار” و والدته السيدة “مريم خالد” و أخواته و كل من المربية السيدة “علياء الرزقي” و مدير المدرسة السيد “صلاح الدين الكلبوسي”.

يوسف أطلق عنان إبداعه في عالم الابتكار، فهل سنرى من يسانده في مشوراه الطويل باعتبارا يجسد جيل الإبداع و الإبتكار ؟؟

وائل الرميلي

قد يعجبك ايضا