بخصوص تعرض معلمة للهرسلة بصفاقس: مدير مدرسة سيدي الجيلاني يرد
ردا على ما ورد في موقعنا يوم الجمعة 25 جانفي 2019 مقال (بسبب كشف شبهة فساد … معلمة تتعرض للهرسلة من طرف مدير مدرسة سيد الجيلاني) وفي نطاق حق الرد ننشر ما ورد علينا من مدير مدرسة سيدي الجيلاني.
أَنَا محمد بن عامر مدير مدرسة سيدي الجيلاني طريق العين كم: 4.5 صفاقس تحية لمتابعي موقع تاريخ صفاقس و الفريق العامل بها.
أَنْ أَشْغَلَ إِدَارَةَ مَدْرَسَةٍ ابْتِدَائِيَّةٍ لَيْسَ عَيْبًا، بَلْ أقُولُ أَنَّنِي وَصَلْتُ لِهَذَا بِمَجْهُودِي وَ مَارَسْتُ حَقِّي فِي التَّنَاظُرِ لِهَذِهِ الخُطَّةِ وَ هَذِهِ أُمُورٌ لاَ إِشْكَالَ فِيهَا وَ مِهْنَتِي كَمُرَبِّي تُشَرِّفُنِي جِدًّا.
السيدة لمياء العبيدي زَمِيلَتِي مُنْذُ عَشَرَاتِ السِّنِينِ أُكِنُّ لَهَا كُلَّ الِاحْتِرَامِ، لَسْتُ أُقُومُ بِهَرْسَلَتِهَا لَا مِنْ بَعِيدٍ وَ لَا مِنْ قَرِيب، أَتَعَامَلُ مَعَهَا كَمَا بَقِيَّةُ الزُّمَلَاءِ.
مَا تَقُومُ بِهِ الزَّمِيلَةُ مَعَ تَلَامِيذِهَا فِي المَدْرَسَةِ يُعْتَبَرُ مَحَلَّ مُتَابَعَةٍ مِنْ عَدَدٍ مِنَ العَائِلاَتِ يَتَسَاوَى تَقْرِيبًا مَعَ عَدَدِ التَّلَامِيذِ الذِينَ يَدْرُسُونَ عِنْدَهَا، وَ هَؤُلاَءِ الأَوْلِيَاء وَصَلَتْنِي مِنْهُمْ عِدَّةُ شَكَاوَى تُثْبِتُ أَنَّ لَدَيْهَا تَجَاوُزَات خَطِيرة أَنْأَى بِنَفْسِي عَنْ ذِكَرِهَا لِأَنَّهَا مَحَلّ تَتَبُّعٍ مِنْ طَرفِ الإِدَارَةِ.
لَفَتُّ انْتِبَاهَهَا لِتَلَافِي هَذِهِ التّصَرُّفَات فَطَلَبَتْ أَسْمَاءَ المُشْتَكِينَ لِتُحَاسِبَهُمْ، وَلَمَّا رَفَضْتُ تَمْكِينَهَا مِنْ ذَلِكَ اعَتَبَرَتْ العَمَلِيَّةَ هَرْسَلَةً. وَ صَارَتْ تَشْتِمُنِي عَلى الفيسبوك ذَاكِرَةً اسْمْي وَ لَقَبِي وَ صِفَتِي وَ تَرْوِي عَنِّي عِدَّةَ أَشْيَاءٍ لَا أَعْرِفُهَا فَكُنْتُ أَتَجَاهَلُ الأُمُورَ مُرَاعَاةً لِلزَّمَالَةِ وَ حِفَاظًا عَلَى أَجْوَاءِ العَمَلِ.
مُنْذُ تَوَلَّيْتُ الإِدَارَةَ وَهِيَ لَا تَنْفَكُّ تُمْلِي طَلَبَاتِهَا: هَذَا زَمِيلٌ تَرْفُضُ العَمَلَ مَعَهُ، هَذِهِ مَجْمُوعَةُ تَلَامِيذٍ لاَ يَجِبُ أَنْ يَتَوَاجَدُوا مَعَ ابْنِهَا فِي نَفْسِ الفَصْلِ، تَشْتَغِلُ فِي قَاعَةٍ بِعَيْنِهَا فِي حِينِ يَتَنَقَّلُ زُمَلَاؤُهَا وَ زَمِيلَاتُهَا مِنْ قَاعَةٍ إِلَى أُخْرَى، تُطَالِبُ بِجَدْوَلِ أَوْقَاتٍ خَاصٍّ دُونَ مُرَاعَاةِ البَقِيَّةِ، تَرْفُضُ تَبْرِيرَ غِيَابِهَا عَنِ العَمَلِ بِدَعْوَى أَنَّهَا تَسْتَحِقُّ مُعَامَلَةً خَاصَّةً بِسَبَبِ مُسَاهَمَةِ زَوْجِهَا فِي تَمِويلِ المَدْرَسَةِ، وَ غَيْرُ ذَلِكَ كَثِيرٌ….
كُلُّ هَذِهِ التَّجَاوُزَاتِ وَ غَيْرُهَا قَبْلَ إِبْلَاغِهَا عَنْ شُبْهَةِ الفَسَادِ، وَهِيَ نُقْطَةٌ هَامَّةٌ لِفَهْمِ مَا يَحْدُثُ.
الاخلالات و التجاوزات المالية: شبهة الفساد المالي: أنا رئيس جمعية العمل التنموي بداية من 10/03/2018 و قد خَضَعْتُ لِتَفَقُّدٍ إِدَارِيٍّ مَالِيّ دَقِيق و أعتقد أن إطارات المراقبة المالية لها من الكفاءة و الفاعلية لتُوقِفَ الفاسدين في الوقت المناسب و قد تم إعداد التقريرين المالي و الأدبي و صَادَقَتْ عليهما هيئة الجمعية بالأغلبية و تَمَّ إيدَاعُهُمَا في دائرة المحاسبات.
ثم إن طريقة العمل التي نتوخاها في تسيير الجمعية لم آتِ بها من عندي بل هي الطريقة الجاري بها العمل منذ 14 سنة و أمين المال هو نفسه لم يتغير.
خاصية أخرى تمتاز بها جمعية العمل التنموي في مدرستنا وهي أن من بين أعضاء الهيئة محام و قاض فهل يُعْقَلُ أن تَتَنَبَّهَ السيدة لمياء لِشُبْهَةِ الفَسَادِ حيث يَغْفَلُ أهل القانون والقضاء؟؟؟
أختم بهذه النقطة، وهو أن إلصاق هذه الشبهة بي لَا يَسْتَقِيمُ، إذ أن الأمور المالية يتولاها أمين المال لَيْسَ أنا و بالمناسبة أُشِيدُ بأمانة و صدق السيد الفاضل المحترم: حسان بوعتور أمين مال جمعية العمل التنموي بمدرستنا.
شراء الجوائز دون عروض: اقترحت السيدة لمياء هذا الأمر الغير معمول به في كامل مدارس الجمهورية فعرضت عليها القيام به و التكفل بهذه العملية بصفتها أمين مال مساعد فرفضت و اكتفينا بتكليف لجنة شراء الجوائز كما هو مُعْتَادٌ.
علما و أن السيدة لمياء عادة ما تتواصل معي بالصياح بدعوى أن ذلك صوتها الطبيعي و تُسْمِعُنِي كثيرا من الإهانات التي أَتَوَرَّعُ عن ذكرها و ليس لي من رَدٍّ عليها إلا الصمت مراعاة لعدة اعتبارات، و المُضْحِكُ فعلا أني تعودت على سماع تَطَاوُلاَتِهَا و إِهَانَاتِهَا إلى حدّ أنها باتت تَتَمَنَّى لو أَرُدُّ عليها بإشارة أو كلمة و لما يَئِسَتْ من ذلك ادَّعَتْ قولي لهذا الكلام الذي ذَكَرَتْهُ عدّة مرّاتُ و الذي لا أعرفه و لا أستعمله.
غلق المنظومة الرقمية: في المنظومة الرقمية سِجِلٌّ يُثْبِتُ القيام بأي عملية خاصة منها تغيير كلمة السرّ، و هذا السِّجِلُّ موجود والذين يمارسون العمل على منظومة رقمية يدركون جيدا ما أقول و العودة إليه من أبسط الأمور، و ما أعلمتني به إحدى الزميلات في هذا السياق هو أن مودام «Modem » السيدة لمياء تكسر وهي في حيرة من أمرها فَتَطَوَّعْتُ وَصَبَبْتُ أَعدادها بنفسي.
البقاء في المدرسة قبل الوقت و بعده: لدينا قاعة للمعلمين بإمكانها البقاء فيها كيف تشاء، والأمر المُقْلِقُ فِعْلًا هو أنها تَدْخُلُ لقاعات و الزملاء بصدد العمل و تسمح لنفسها بالدخول في حديث مطول و يتحول الفصل إلى تشويش فيحتجّ الأولياء و لهم الحقّ في ذلك.
أختم بالقول أنه لا القانون و لا الشرع و لا المنطق و لا الذوق العام خاصة يُخَوِّلُ التشهير بالغير على وسائل الإعلام لا العامة و لا الخاصة، إذ لدينا أُسَرٌ و عائلات و أصدقاء و جيران و أهل و تلاميذ و أولياء و زملاء و أعضاء هيئة الجمعية يؤذيهم هذ التشهير أكثر مما يؤذينا خاصة أن هذه المسائل محل التحقيق .
و أنا أدعو كلّ من يرغب في الاطلاع على مدرسة سيدي الجيلاني أن يتفضّل عندنا لِنُمكِّنَهُ من كلّ التوضيحات و نطْلِعَهُ على أدقّ التّفاصيل فيما نقوم به من أعمال تشرّفنا وتشرّفكم.
شكرا على إتاحة الفرصة للرد و السلام