مواطنة تتلقّى مراسلتين متناقضتين من وزارة المرأة و مندوبيّتها بصفاقس
مهزلة وسابقة إداريّة غريبة و خطيرة ذهبت ضحيّتها إحدى المواطنات مؤخّرا. حيث تلقّت مراسلتين متناقضتين حول نفس الموضوع من وزارة المرأة و مندوبيّتها بصفاقس.
المواطنة هي حاملة شهادة عليا معطلة عن العمل كانت تقدّمت في شهر جانفي الفارط بملفّ إلى المندوبيّة الجهوّية للمرأة بصفاقس قصد الحصول على قرض في إطار برنامج رائدة بغرض بعث مشروع. فوجهت لها مندوبية المرأة بصفاقس مراسلة يوم 18 جانفي 2019 مرفقة بنسخة من محضر جلسة يتضمّن التّنصيص على أنّه تمت الموافقة الأوّليّة على ملفها. علما بأنّ الموافقة الأوّليّة تتمّ على مستوى جهوي في حين أنّ الموافقة النهائيّة تكون على مستوى مركزي بالعاصمة. لكن ّ المواطنة تفاجأت بمراسلة أخرى من وزارة المرأة بتاريخ 10 أفريل 2019 تعلمها فيهاأنّ ملفّها قد وقع رفضه على مستوى جهوي لذلك لم يتم إرساله إلى اللجنة المركزية بالوزارة. و بذلك تكون المواطنة قد تلقّت مراسلتين رسميّتين متناقضتين حول نفس الملفّ من وزارة المرأة و مندوبيّتها بصفاقس. المراسلة الأولى تتضمّن أنّه تمّت الموافقة على تمويل مشروعها على مستوى جهوي و المراسلة الثّانية تفيد العكس. بهذه الطّريقة يقع التّلاعب بمصالح المواطنين و الزّجّ بهم في حالة من اللبس و الغموض و التّعقيد. فتنعدم لديهم الثّقة في الإدارة و الدولة و تراودهم شكوك جديّة حول مدى شفافية و نزاهة الإجراءات و القرارات الإدارية. ألا يكفي ما تكبّدته المواطنة حاملة الشهادة العليا من سنوات بطالة طويلة نتيجة السياسات الحكوميّة الفاشلة حتّ تتعرّض لهذا الظلم و الاستهتار و التهميش؟؟؟
صابر بن عالية