صفاقس: شركة المترو تستأنف أشغال نقل الشبكات وتحرير الحوزة العقارية للمشروع
قال الرئيس المدير العام لشركة مترو صفاقس، رشيد الزاير، في تصريح أدلى به، اليوم الاثنين 1 جوان 2020، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن مشروع المترو لم يتأثر كثيرا بأزمة « كورونا » وسيقع العمل على تدارك التأخير الحاصل في روزنامة العمل مع بعض الشركاء، ولا سيما المستلزمين العموميين المتصرفين في الشبكات العمومية (الاتصالات والكهرباء والماء والتطهير).
وتوقع الزاير، أن يقع التسريع في نسق الاجتماعات والزيارات الميدانية المشتركة مع هؤلاء الشركاء التي استأنفت الأسبوع الفارط، فضلا عن إبرام الاتفاقيات والملفات الإدارية بما من شأنه أن يمكن من المحافظة على الهدف المرسوم سابقا والمتمثل في استكمال أشغال نقل الشبكات العمومية وتحرير الحوزة العقارية للمشروع قبل موفى السنة الجارية 2020 ، علما وان الدولة كانت رصدت اعتمادات ب50 مليون دينار لهاتين المكونتين الهامتين من المشروع.
والملاحظ أن نسق العمل مع مختلف المستلزمين العموميين يختلف من مستلزم إلى آخر ويتفاوت نسب التقدم في الاشغال من وضعية لأخرى وتعد شركات الاتصالات الأكثر تقدما في تعهداتها بحسب الرئيس المدير العام لشركة مترو صفاقس.
على صعيد آخر، واصلت شركة المترو عملها عن بعد خلال فترة الحجر الصحي مع مجمع مكاتب الدراسات التونسي الفرنسي « سيسترا ستودي » الذي تم إبرام الصفقة معه في 2018 بخصوص إنجاز الدراسات التمهيدية والتفصيلية وإعداد ملفات طلبات العروض للجزء الأول من الخط رقم 1 للمترو الخفيف بصفاقس الكبرى، كما واصلت الشركة عملها عن بعد مع المؤسسات البنكيّة والجهات الممولة التي أبدت اهتمامها بالمشروع.
وأفاد رشيد الزاير، في هذا الصدد، أنه تم إرسال مخرجات الدراسات في شهر فيفري لهذه المؤسسات التي أبدت بدورها ملاحظات فنية بشأنها خلال شهر أفريل، مؤكدا أنه تمت إحالة هذه الملاحظات إلى الوزارتين المعنيتين بالمشروع وهما وزارة النقل واللوجيستيك ووزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي.
كما أشار، إلى أن الشركة تنتظر تحديد جلسة عمل مع الوزارات المعنية لتحديد الصيغة التمويلية التي سيتم اعتمادها في الشروع بشكل نهائي إن كان في شكل تمويل عمومي يقع إكماله بقرض أجنبي أو في إطار شراكة بين القطاعين العمومي والخاص بحسب تعبيره. وتابع الزاير قائلا: « على ضوء قرار الدولة وتوضيح صيغة التمويل سيتم استكمال مراحل المشروع ».
وكانت سنة 2019 عرفت استكمال الدراسات التمهيدية والمصادقة على الفرضية الخاصة بنقل محطة الأرتال الحالية ضمن مكونة تركيز محطّة النقل متعدد الأنماط المزمع إحداثها بالتوازي مع الخط الثاني للمترو الذي ينتظر أن يكون جاهزا في 2026.
كما عرفت إنجاز الاستشارة العمومية التي انبثقت عنها توصيات من المجتمع المدني تم تبنيها من طرف شركة المترو، ومنها التمديد في الخط من منطقة الشيحية إلى حي الأنس بطريق تونس، وإحداث طريق تحت أرضي في مفترق باب الجبلي في مستوى تقاطعه مع مسار المترو، فضلا عن ربط وسط المدينة بمنطقة « تبرورة » عبر تمديد طريق علي البلهوان.
يذكر أن الخط رقم 1 من مشروع المترو يمتد على طول 15 كلم بالنسبة للمسافة الرابطة بين المطار والشيحية مرورا بطريق تنيور وشارع الشهداء ومنطقة سكرة وحي الحبيب، على أن يمتد الجزء الثاني من هذا الخط الأول إلى حي الأنس بساقية الزيت.
وات