هل ينتهي فيروس كورونا دون الحاجة إلى لقاح ؟
قد يكون من الممكن أن ينتهي وباء كورونا المستجد من دون الحاجة للتوصل إلى لقاح تماما كما حدث مع وباء الإنفلونزا الإسبانية.
هذه الفرضية يتبناها معارضو اللقاحات, وهي مجموعات حول العالم تعتبر أن اللقاحات ليست ضرورية للقضاء على الوباء, وأن هناك حلين للقضاء عليه.
يتمثل الأول في حدوث تحور في الفيروس يجعله غير قادر على إصابة البشر, أما الثاني فهو تشكيل مناعة القطيع, نتيجة شفاء قطاعات عريضة من الفيروس بعد إصابتها به, وتكوين الأجسام المضادة التي تكون بمثابة حائط الصد الذي يمنع انتشاره.
ولا يبدو الخيار الأول مستبعدا لا سيما إذا حدث التحور في بروتين (سبايك), الذي يوجد على سطح فيروس كورونا المستجد, ويمنحه الشكل التاجي المميز, فهذا البروتين هو الذي يفتح خلايانا البشرية لدخول الفيروس.
وتشير الدراسات إلى أن نهاية وباء الإنفلونزا الإسبانية جاء عن طريق حدوث تحور أفقده القدره على إحداث العدوى, ولكن الوضع يبدو مختلفا في فيروس كورونا المستجد, حيث رصدت دراسة لجامعة تكساس الأمريكية وجود طفرة في بروتين (سبايك) تسمى (D614G) تجعله أكثر عدوى.
نفس المثال الذي يستخدمه معارضو اللقاحات، وهو الإنفلونزا الإسبانية التي انتهت بحدوث تحور في الفيروس أفقده القدرة على إحداث العدوى, ولكن ذلك حدث بعد أن حصد أرواح قرابة 50 مليون شخص.
أما عن الخيار الآخر لنهاية الوباء, وهو تشكل مناعة الجموع أو ما يسمى بـ”مناعة القطيع”, فإن انتظار حدوثها عن طريق حدوث إصابة للناس ثم شفائهم وتشكل الأجسام المضادة التي تمنع انتقال الفيروس من شخص لآخر قد تكون تكلفته خسائر بشرية كبيرة, لا تقل أيضا عن خسائر الإنفلونزا الإسبانية.
وكالات