يا أعضاء البلدية.. صفاقس أمانة بين أيديكم.. عليكم بالعمل من أجلها أو الرحيل

بلدية صفاقس - المجلس البلدي

 

ما يجري ينذر بأنّ المدينة ستغرق في الانفلات والفوضى العامّة.. بحقّ والديكم وأجدادكم هل أنّ هدف انتخابكم من أجل تحقيق وعودكم الانتخابية أم من أجل البرستيج والاستعراض ؟ هل تقيمون بوسط المدينة وتنتقلون بين شوارعها وأنهجها وتلاحظون ما يجري أم لا ؟

كيف لا يمكن لكم طرح مواضيع الانتصاب الفوضوي الذي يتنامى يوما بعد يوم ويغتال جميع الأنهج والطرقات دون أن تحرّكوا ساكنا ؟

لقد أصبح هذا الانتصاب على بعد عشرات الأمتار من قصر البلدية شاحنات لبيع الخضر والغلال والأسماك ..المدينة العتيقة أنهكها هذا المظهر وعرقل سير الحياة بها باب القصبة وباب الجبلي في وضع مزري وفوضوي لا مثيل له..

بسوسة مؤخّرا وقع الاذن لمنع كل مظاهر الانتصاب الفوضوي بالمدينة العتيقة.. ماذا تنتظرون ؟ كيف تجدون ثاني مدن الجمهورية بأسطول سيّارات أجرة نصفها أو أغلبها غير صالحة للجولان وتجوب شوارعنا وتحمل الركّاب ؟

جميع الولايات بتونس يخضع أسطول هذه السيّارات للمراقبة الدقيقة وفي مظهر لائقا …هل رأيتم العصابات المنظّمة التي تتقاسم شوارع وسط المدينة جميعها تحت غطاء الحراسة ؟ هل رأيتم تلك الباندية التي تبتزّ في السكّان بذريعة الحراسة وباستعمال لغة التهديد ان امتنعت عن الدفع ؟

هل علمتم أنّ خلال شهر رمضان رجلا على متن دراجة نارية يذهب ضحيّة حفرة بالطريق لم يقع صيانتها ويفارق الحياة وبعد أيّام تلتحق به زوجته تاركا ابنة متخلّفة ذهنيا ؟

هل تناولتم بجدّية موضوع معالجة سقوط مئذنة قصر بن رمضان التاريخية؟ العمل البلدي هو تعبير وإحساس ورغبة في خدمة المدينة بكلّ إخلاص ومثابرة وليس البقاء في المكاتب وحضور الاجتماعات والمراسم والبحث عن السفريات ..هل أذكّركم بانّ رئيسة بلدية روما رغم صغر سنّها رفضت تنظيم الألعاب الأولمبية لسنة 22 وعلّلت رفضها بتحقيق شواغل مواطنيها بروما المتمثّلة في تنظيم النقل وإعادة قنوات التطهير ومعالجة العديد من الملفات الكبرى..

هل يمكن لنا محاسبتكم على ما قمتم به طوال السنتين الفارطتين ..

أين المجتمع المدني ؟ وهل علينا القيام بوقفات احتجاجية لنطلب منكم العمل ؟

صفاقس اليوم في وضع مأسوي امّا عليكم الانطلاق لإنقاذ ما تبقّى من هذه المدينة أو عليكم ترك المناصب والاهتمام بأحزابكم و أعرافكم …لقد سئمنا الوضع وانّنا كمواطنين نستحقّ ما يجري طال ما أنّنا نرضى ببقائكم على هذا الشكل .

 

بقلم محمد الحمامي

قد يعجبك ايضا