مناعة القطيع.. بريطانيا تحارب كورونا على طريقتها الخاصة
تصدر مؤخرا مفهوم “مناعة القطيع أو مناعة المجتمع” الواجهة من جديد بعد إعلان بريطانيا عن إمكانية إتباع هذه الإستراتيجية لمواجهة تفشي فيروس كورونا في البلاد.
فما المقصود بمناعة القطيع و هل يمكن تطبيقها في الدول العربية للتصدي لجائحة كورونا ؟
مناعة القطيع” هي استراتيجية طرحتها بريطانيا في أول مارس للتعامل مع أزمة الكورونا.
إذ يرى أصحاب النظرية بأن نسمح للفيروس بأن ينتشر تدريجيا فيصيب نسبة كبيرة من السكان وبعد أن يتعافى معظمهم سيكونون مناعة ضده وعندما يتكون لدى عدد كبير من السكان مناعة, تقل فرص انتشار الفيروس وينحسر تدريجيا وتنتهي الأزمة.
وعن إمكانية تطبيقه في العالم العربي, تقول الباحثة بمستشفى هايدلبيرغ في ألمانيا علياء أبو كيوان إن في تطبيق تلك المنهجية مخاطرة كبيرة, خاصة لفئة كبار السن والأشخاص ضعيفي المناعة, ولذلك فإن الكثير من الدول تقف ضد تطبيق تلك الإستراتيجية لأنها لا تريد التضحية بتلك الفئات الحرجة.
وأضافت أن هذا الأمر سينتج عنه عدد ضخم من الإصابات, مما قد يمثل ضغطا على القطاع الصحي, مشيرة إلى أن ألمانيا ورغم كل إمكاناتها الهائلة, فضلت تعطيل الاقتصاد لشهر كامل, لأنها لا تريد أن تخاطر بصحة أو أرواح كبار السن أو الضعفاء, بل على العكس قررت بذل المزيد من الجهود لحمايتهم وعلاجهم.