دونالد ترامب: كنا سنسجل مليوني وفاة لو اتبعنا النموذج السويدي في مكافحة كورونا
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة كانت ستسجل وفاة مليوني شخص بسبب وباء كورونا لو امتنعت عن اتخاذ تدابير قاسية بهدف حماية اقتصادها، على غرار ما فعلته السويد.
وأضاف ترامب في تصريح صحفي، أمس الجمعة، أن السويد سلكت طريقا مختلفا، و”يمكننا أن نسير في هذا الطريق، وكان بإمكانننا أن نسلكه، لكن لو فعلنا ذلك أعتقد أنه سيكون لدينا مليونا وفاة”.
وأشار ترامب إلى أن بريطانيا حاولت في البداية أن تسلك مثل هذا المسار، لكن هذا أدى فقط إلى تفاقم الوضع، وخسرت البلاد الكثير من الوقت.
وأوضح الرئيس الأمريكي أنه بفضل التدابير والإجرءات التي اتخذتها بلاده، لمكافحة تفشي فيروس كورونا، فإن حصيلة الوفيات ستتراوح بين 55 ألفا و75 ألفا فقط.
ماهو الأنموذج السويدي ؟
تنتهج السويد مقاربة مختلفة عن أغلب دول العالم، في وجه وباء كورونا المستجد، حيث لا تزال المدارس والمطاعم مفتوحةً وحركة السكان غير مقيّدة، بينما تعوّل السلطات على حس المسؤولية للحد من انتشار الفيروس.
ودعت السلطات الصحية الجميع إلى “تحمل المسؤولية”، أي مراعاة التباعد الاجتماعي والتطبيق الصارم لقواعد النظافة والعزلة في حال ظهور أعراض الفيروس.
وتعوّل السويد على “مناعة القطيع” أو “مناعة المجتمع”، حيث إن أصيبت نسبة كبيرة من السكان بالفيروس وتعافت منه ستكتسب مناعة جماعية ضده.
وأثار هذا النهج جدلاً وطنياً ودولياً. وكانت بريطانيا قد انتهجته في بادئ الأمر، إلا أنها عادت وتخلت عن “مناعة القطيع” وشرعت بإجراءات عزل صارمة.
وحتى يوم أمس الأحد، سجلت السويد 6830 إصابة بكورونا و430 حالة وفاة، مقابل 3700 إصابة و110 حالات وفاة قبل أسبوع.