المحرس: مفترق سكة القطار وسط المدينة.. هل يقصي المترجلين من المرور ؟
توجد وسط مدينة المحرس من ولاية صفاقس العديد من المفترقات أهمها مفترق السكة الحديدية تحديدا على مستوي طريق عقارب و الذي يؤدي إلى وسط المدينة و إلى المعتمديات المجاورة, ويأخذ السواق كل حسب وجهته, فهو من بين المفترقات الأكثر خطورة لتواجده بالقرب من العديد من المؤسسات العمومية التي يتردد عليها المواطنون و التلاميذ يوميا علاوة على وجود الخدمات الأخرى.
سيارات رابضة من هنا وهناك وشاحنات ثقيلة زادت الحركة تعقيدا, مفترق السكة وسط مدينة المحرس باعتباره الأكثر ازدحاما, هناك يصعب على المترجل العبور بسهولة حيث تكتظ جميع الاتجاهات, فالكل يبحث عن الأولوية “اللامشروعة”.
إمرأة في مقتبل العمر, كانت تمسك بيد طفلتها تلتفت يمنة ويسرة تتحين الفرصة للعبور إلى الجانب المقابل ومنه إلى إحدى المحلات لقضاء شؤونها, أكدت لنا :”بدت لي الطريق أكثر ضيقا مما تسببت في انسيابية حركة المرور بصفة أصبحت مقلقة حتى أنني أضطر إلى قطع الطريق عنوة أمام السواق”.
و لنا أن لا ننسى حجم الصعوبات التي تعترض المترجلين خاصة كبار السن منهم وأصحاب الإعاقة أمام الاختناق المروري الكبير الذي تسببه الشاحنات الثقيلة المتجهة في طريقها إلى المعتمديات المجاورة.
وفي هذا السياق طالب الأهالي الشركة التونسية للسكك الحديدية و وزارة النقل الالتفات للجهة و التدخل لإنجاز ممر خاص بالمترجلين بالتوازي مع تقاطع السكة فى هذا الطريق.
الجدير بالذكر ان معدل حوادث القطارات في تونس, يصل سنوياً إلى مائة حادث تقريباً, وأنّ حوالي 50 % منها سببه ما يسمى «تقاطع السكة».
وائل الرميلي