تداعيات أزمة الكورونا على القطاع الخاص وكيف يمكن توظيف الأزمة للإقلاع الاقتصادي : بقلم د. عبد الجليل قدورة

عبد الجليل قدورة

كان موضوع الاجتماع عن بعد الذي نظمته المنصة الجهوية للحوار قطاع عام قطاع خاص عن برنامج “ارادة” يوم 20 أفريل والذي شارك فيه أكثر من 20 شخص يمثلون القطاعات والمنظمات المهنية والمجتمع المدني بصفاقس وكذلك المسؤولين عن برنامج إرادة في تونس وفي الاتحاد الاوروبي.

الاجتماع مكن من تقديم العديد من البادرات والمشاريع التي برزت في ظرف قصير تخص احتياجات القطاع الصحي وبينت قدرة الشباب التونسي على الإبداع والعمل بكل تلقائية لمساندة القطاع الصحي. ولعل الأهم في كل هذا هو التقارب والتكامل الذي شهدناه بين الجامعي الباحث والمبدع والصناعي ومهنيي الصحة لإيجاد حلول عاجلة والتي أثمرت العديد من النتائج من أجهزة واقية إلى آلات تنفس اصطناعي.

العديد من المشاريع تستحق التشجيع وهذا ما تم مناقشته في إطار برنامج إرادة خاصة وأنه يندرج في خيار الجهة الذي اعتمدته منذ مدة وهو قطاع تكنولوجيا الصحة وهذا يؤكد انه قطاع واعد وان للجهة وللبلاد القدرة على تطويره وجعله رافدا أساسيا من روافد التنمية.

العديد من الأسئلة تم طرحها لمقاربة أكثر نجاعة للدعم من طرف البرنامج وكيفية التقارب بين كتلتي تكنولوجيا الصحة والميكانيك les 2 clusters mecadev et technologies pour la santé، عبر أحداث مركز موحد للاعانة على تصميم المشاريع و دعمها تقنيا : مركز امتياز تكنولوجي.

المحور الثاني من الإجتماع تناول الصعوبات التي يمر بها القطاع الخاص في هذا الظرف الاستثنائي رغم الاجراءات التي أعلنتها الحكومة التي تبدو غير كافية.

اتحاد الصناعات الصغيرة والمتوسطة قد قدم بادرة لدعم المؤسسات الإقتصادية ، البعض يتساءل عن دور هذه المنصة لحوار أعمق يضم الفاعلين الاقتصاديين مع الأخذ بما جاء في هذه البادرة.

أخيرا تطرق النقاش لكيفية الإقلاع واستغلال الظرف للتاقلم مع الوضع العالمي الجديد للتوجه نحو قطاعات واعدة تتماشى مع قدراتنا وكفاءاتنا التي تزخر بها البلاد كالصحة والتكنولوجيا والطاقات المتجددة وتموقع جديد لتونس في ضل التغيرات التي ستشهدها سلاسل القيمة والإنتاج.

دكتور عبد الجليل قدورة
رئيس المنصة الجهوية للحوار قطاع عام قطاع خاص
برنامج إرادة

قد يعجبك ايضا