بقلم فتحي الهمامي : “الكورونا” في باب القصبة !!؟
اسال : ما الفائدة من اخذ إحتياطات وقائية ضد وباء “الكورونا” إذا لم تكن شاملة ؟
وشاملة يقصد منها بذل المجهود الأقصى من ان يشمل التوقي فروع الحياة جلها إن لم يكن كلها.
والعكس ، اي ان نقاوم الجائحة هنا ونتناساها هناك، فذلك بالمنطق السليم لن يوقفها ولن يؤثر في الحد من انتشارها.
وهنا تستوقفني صورتان معبرتان اليوم من داخل البلاد العربي بصفاقس:
1- ساحة باب القصبة وما يليها من انهج تغص بالمواطنين المقبلين على “الفريب” : ازدحام، صياح، الكمامة حاضرة على وجوه وغائبة عن اخرى، القطع المعروضة للبيع تلمسها كل الايدي…..
2- مركز بريد سيدي الفرياني: صف منظم خارج مقر المركز ، تباعد جسدي ، الكمامة موضوعة على نصف الوجه.
وقس على ذلك في مواضع واماكن اخرى من المدينة. وهنا اقول : متى نستفيق فعلا لنضع نصب اعيننا ان الوباء يهجم علينا ويتسرب إلينا من أي ثغرة نتركها له ؟
لهذا ارى انه على السلط الجهوية ان تسارع إلى سد هذه الفجوات وتحصينها، بان تضع قواعد وقائية صارمة للنشاط في تلك النقاط الرخوة، أي القابلة لان تصبح بسرعة موطنا قارا للجائحة. وفي ذلك حماية -بحق- لحق الناس في الصحة وفي الحياة. ولكن دون المساس -بالطبع- من حق الباعة في العمل، ومن حق ضعاف المواطنين في الاقبال على تلك الأنشطة وغيرها من الخدمات ذات الطابع “الشعبي”.
بقلم فتحي الهمامي