مهنيو الصحة يرفضون تلقّي لقاح “استرازينيكا”.. ويطالبون بتوفير اجابات علمية بشأنه
تسلّمت تونس ليلة الخميس 01 أفريل 2021، شحنة تضم 98 ألفا و400 جرعة من لقاح “أسترازينيكا” البريطاني المضاد لفيروس كورونا، وهي الشحنة الثانية ضمن مبادرة “كوفاكس” العالمية التي تقودها منظمة الصحة العالمية، وفقا لوزير الصحة فوزي المهدي.
لقاح “أسترازينيكا” يطرح العديد من نقاط الاستفهام حول مدى نجاعته، خاصة بعد تسجيل وفيات وحالات تجلط دموي بعد استخدامه في العديد من الدول الاوروبية وفي بريطانيا بلد المنشأ، وهو ما دفع بالاتحاد الوطني لمهنيي الصحة، بمطالبة وزارة الصحة بالتوضيح للرأي العام هل سيتم استعمال هذه التلاقيح أم لا؟.
وفي هذا السياق، أكّد الأمين العام المساعد المكلّف بالمالية بالاتحاد الوطني لمهنيي الصحة، علاء الدين الرويسي، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة 02 أفريل 2021، “أن أحدا من مهنيي الصحة، لن يتلق هذا التلقيح، وحتى أقاربنا ممن سجلوا في منظومة “ايفاكس” سننصحهم بعدم تلقي هذا اللقاح”.
ولفت إلى أن لقاح “استرازينيكا’ مرفوض من قبل 8 دول أوروبية وحتى دولة المنشأ بريطانيا، لم تصدر إلى اليوم أي إجابة علمية بشأن الوفيات التي عقبت التلقيح والتي بلغ عددها 80 وفاة، مضيفا أن جميع هذه الوفيات متشابهة إمّا جلطات قلبية أو تجلّط دموي.
وكانت الوكالة البريطانية لتنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، كشفت اليوم عن رصدها 30 حالة للتجلط الدموي لدى الأشخاص الذين تلقوا لقاح شركة “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا، مؤكدة أنها لا تزال على اعتقاد بأن فوائد لقاح “أسترازينيكا” تفوق الخطر المحتمل للتجلط الدموي.
وقال الرويسي: “نحن نطالب وزارة الصحة بتوفير اجابات علمية حول الاشكاليات والشبهات التي تحوم حول لقاح “استرازينيكا” قبل الانطلاق في عملية تلقيحه للمواطنين”، متسائلا: “كيف لتلقيح في طور التجربة وأحدث العديد من المشاكل الصحية أن تجلبه الدولة وتلقح به مواطنيها؟”.
في سياق متّصل، أشار علاء الدين الرويسي، إلى اللقاح الصيني “سينوفاك”، الذي يطرح بدوره عديد نقاط الاستفهام حول مدى نجاعته، والتي تتراوح بين 50 و70 بالمائة، وهي نسبة ضعيفة، حيث أن التلقيح الجيد تكون نسبة نجاعته من 90 بالمائة فما فوق، وفق محدثنا.
وشدّد على ضرورة اعلام كل مواطن يتقدم لتلقي اللقاح بنوع الجرعة التي سيتلقاها، وله حق رفض تلقيها، مبينا أن لقاح فايزر وسبوتنيك، من أنجع اللقاحات حاليّا وحبذا لو تعمل الدولة على جلب شحنات أخرى من هاذين اللقاحين.
وفي ردّه عن سؤال إن كان قد تلقى اللقاح وهل شعر بأعراض جانبية، أجاب محدثنا: “تلقيت جرعة من اللقاح الروسي سبوتنيك وأنا بخير شعرت في البداية بارتفاع في درجات الحرارة وبعض الوهن لكنها أعراض عادية وتدلّ على أن الجسم في تجاوب مع اللقاح”.
يذكر أن وزير الصحة فوزي المهدي قال مساء أمس عند تسلّم شحنة لقاح “استرازينيكا، أن اللقاح الذي أثار تخوف بعض المواطنين، هو لقاح سليم وصالح للاستعمال وتم ترخيص استعماله من قبل منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى أن وزارة الصحة تتفاعل مع كل التطورات العلمية الخاصة بالتلاقيح.
يشار إلى أن تونس كانت تسلمت 3 شحنات من لقاحات مضادة لكوفيد- 19، تمثلت أول شحنة في 30 ألف جرعة من لقاح “سبوتنيك v” الروسي لتتلقى بعدها 93600 جرعة من لقاح “فايزر/بيونتيك” الأمريكي الألماني ضمن مبادرة “كوفاكس” و200 ألف جرعة من لقاح “سينوفاك” الصيني في اطار هبة مسندة من جمهورية الصين الشعبية.