الطبوبي بعد لقاء المشيشي: “تقديم بعض التنازلات من كل الأطراف يعتبر من شيم الكبار وليس ضعفا”
مثّل الوضع العام بالبلاد وخاصة الوضع السياسي الحالي وسبل الخروج من الأزمة السياسية للتفرغ لمعالجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، أبرز محاور لقاء جمع مساء يوم الجمعة، بقصر الحكومة بالقصبة، رئيس الحكومة، هشام المشيشي، بالأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي.
وجاء في بلاغ إعلامي لرئاسة الحكومة، أن الطبوبي صرح بأن اللقاء، الذي وصفه بـ”الإيجابي”، كان “في اتجاه إيجاد مخرج لحلحة الأزمة السياسية الراهنة، بما يعلي مصداقية الدولة”، مضيفا أنه “في مثل هذه الأوقات الحرجة التي تعيشها تونس، تظهر القامات، وأن تقديم بعض التنازلات من كل الأطراف يعتبر من شيم الكبار وليس ضعفا”، حسب تعبيره.
من جهة أخرى، أعلن امين عام المنظمة الشغيلة أنه تم التوصل إلى اتفاق بعد سلسلة من جلسات العمل ضمن اللجنة العليا للتفاوض 5 زائد 5، بشأن كل الاتفاقيات القطاعية، بما يساهم في إنهاء المعضلة التي كانت تلقي بظلالها على التوترات الاجتماعية وكل المناخات في الوظيفة العمومية والقطاع العام.
وكان الطبوبي قد التقى أول أمس الاربعاء، رئيس الجمهورية، قيس سعيد ، وتداول معه بخصوص الأوضاع السياسية التي تعيشها تونس، فضلا عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وقد ذكّر رئيس الجمهورية بموقفه الثابت المتعلق بالتحوير الوزاري والقائم على احترام الدستور ورفضه لخروقات قال إنها “حصلت بناء على نصوص هي دون الدستور مرتبة” .
وكان البرلمان قد صادق يوم 26 جانفي الفارط، في جلسة عامة، على منح الثقة بشكل منفرد لـ11 وزيرا اقترحهم المشيشي ضمن تحوير في حكومته أعلنه يوم 16 من الشهر المنقضي ولكن الوزراء الجدد لم تتم دعوتهم الى اليوم لأداء اليمين امام رئيس الجمهورية.
وكشف المشيشي في تصريح إعلامي اليوم الجمعة، أنه وجه مراسلة لرئاسة الجمهورية لتحديد موعد لأداء الوزراء المقترحين اليمين.
وات