أخطر من “دلتا” .. متحور “ابسيلون” يمتلك القدرة على الهروب من الأجسام المضادّة التي تنتجها التلاقيح

أفاد الأستاذ في علم الفيروسات بكلية الصيدلة بالمنستير، عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا ، محجوب العوني، بأن متحور ” ابسيلون” الذي ظهر مؤخرا بالولايات المتحدة الأمريكية ثم انتشر ب 34 بلدا عبر العالم يملك القدرة على الهروب والتخفي من الأجسام المضادّة التي تنتجها التلاقيح المضادة لكورونا.

وذكر عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، اليوم السبت، أن متغير “ابسيلون” شبيه بالمتحور الهندي”دلتا” من حيث سرعة الإنتشار، كما يستهدف كل الفئات العمرية، مشيرا إلى أن تحالف فايزر بيونتيك بدأ يدرس إمكانية إعطاء الجرعة الثالثة في إطار التطعيم ضدّ كورونا من أجل تحصيل المناعة الكافية ضدّ الإصابة بهذا المتحور الذي بدأ ينتشر في العالم بنسق سريع.

وستستند المخابر المنتجة للقاحات بحال لجوئها إلى التطعيم بالجرعة الثانية ضدّ هذا المتحور إلى تقنية تعديل الحمض الريبوزي في إطار إسناد الجرعة الثالثة من التطعيم حتى تكون الأجسام المضادة أكثر فعالية، وفق ما بينه العوني.

وقد أثار ” ابسيلون” القلق في الولايات المتحدة، وذلك لقدرته على إضعاف فاعلية الأجسام المضادة التي تفرزها اللقاحات الحالية أو عدوى فيروس “كورونا” السابقة.وأقلق هذا المتحور بعض المراقبين لتفوقه من حيث الخطورة على متحور “دلتا” واسع الإنتشار، إذ يمتلك القدرة على الهرب تماماً من الأجسام المضادة إضافة إلى تقليل فاعلية الأجسام المضادة من بلازما الاشخاص الذين تم تلقيحهم.

وكانت مجلة “Science” قد نشرت تقريرا لعلماء من جامعة واشنطن، أكدوا أن متحور فيروس “إبسيلون” الموجود في كاليفورنيا تجاوز الأجسام المضادة.وقال العلماء إن الطفرات المفاجئة لسلالة “إبسيلون” تتخطى بنفس الطريقة الأجسام المضادة الطبيعية التي تنشأ في البشر بعد الإصابة بعدوى فيروس كورونا كتخطيها للأجسام المضادة التي ولدها التطعيم بلقاحي فايزر ومودرنا”.

وات