اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث : طاقة استيعاب مستشفيات صفاقس بلغت ذروتها
أطلقت اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بولاية صفاقس المنعقدة اليوم السبت 17 أفريل 2021 عبر تقنية التواصل عن بعد صيحة فزع لحالة الاختطار المرتفع في الوضع الصحي جراء الانتشار غير المسبوق لوباء “كورونا” في الجهة وتهديده للمنظومة الصحية وجاهزيتها.
وبيّن عرض عن تطور الحالة الوبائية في الجهة ارتفاعا كثيفا لعدد الإصابات ولنسبة الاختطار في عدد من معتمديات الولاية على غرار جبنيانة والعامرة ومعتمديات صفاقس الكبرى (المدينة والجنوبية والغربية وساقية الزيت وساقية الداير وطينة).
وقدر عدد المقيمين بأقسام العناية المركزة 33 مصابا وأقسام “كوفيد أكسيجين” 189 مصابا والمصحات الخاصة 98 مصابا.
وأوضح العرض أنه “سُجّلت مؤشرات سلبية للغاية تنذر بتجاوز الطاقة القصوى للوحدات الاستشفائية العمومية” المقدرة ب42 سرير إنعاش و174 سرير أكسيجين بكثير وذلك مع ارتفاع نسبة إيجابية التحاليل بشكل غير مسبوق في الموجتين الاولى والثانية وصل إلى 40 بالمائة .
وأقرّ المدير الجهوي للصحة بصفاقس جوهر المكني بمرور الجهة “بفترة صعبة وضغط كبير من حيث الحاجة للإيواء وارتفاع الوفيات” داعيا إلى “العمل الجماعي لكسر حلقات العدوى المجتمعية النشيطة والارتفاع في عدد الوفيات ومختلف المؤشرات السلبية” التي اضطرت الجهة إلى تكثيف التحاليل ولا سيما التحاليل السريعة.
وفضلا عن ارتفاع نسبة الإيجابية أشار المكني إلى ظهور إصابات خطيرة جدا انجرّ عنها إيواء فئة عمرية أصغر من الفئة المعتادة في أقسام الإنعاش وإلى نزول معدل أعمار الوفيات التي صارت تشمل أكثر الفئة بين 40 إلى 50 سنة.
ودعا المكني إلى ضرورة التسريع في طاقة الإيواء للإنعاش الطبي وتوفير الموارد البشرية المختصة وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص حيث تجري جلسة مع الأطباء الخواص لتامين حصص استمرار لاستغلال الأسرة الموجودة.
كما أكد على ضرورة بلوغ 450 سرير أكسيجين في الجهة و100 سرير إنعاش تحسّبا للأسوأ.
مقتطف من وات