صفاقس: قرية أطفال “آس أو آس” المحرس تفتح أبوابها أمام الداعمين والمساهمين في حملتها التضامنية الرمضانية
فتحت قرية أطفال “آس أو آس” المحرس، اليوم الأحد 25 أفريل 2021، أبوابها أمام الداعمين والمساهمين في الحملة التضامنية التي أطلقتها بمناسبة الشهر الكريم، تحت شعار “في رمضان… خيركم يكبر معانا”.
وتهدف هذه الحملة إلى تغطية النقص الحاصل في ميزانية نفقات القرية لسنة 2021 المقدر بحوالي 432 ألف دينار، وتحقيق هدف “استقبال 128 طفلا مهدّدا إضافيّا على قائمة الانتظار في إطار تحدي رفعته هذه المنشأة ذات الأهداف التربوية والإنسانية والاجتماعية بعنوان سنة 2021، تتطلع من خلاله إلى استقبال 250 طفلا مهددا جديدا ضمن برامجها”، وفق ما صرح به رئيس لجنة دعم قرية “آس أو آس” المحرس، محمد مقديش ل(وات)، بالمناسبة.
وتشير الإحصائيات الصادرة عن إدارة القرية إلى أن عدد الأطفال الذين يطالبون باستقبالهم في منازل القرية يتجاوز 1700 طفل، ويتزايد عددهم اليوم بشكل مستمر مع مخلفات جائحة فيروس “كورونا” على المجتمع التونسي، وخاصة العائلات المعدمة التي أعرب عدد كبير من الأولياء المسؤولين عنها عن رغبتهم في التخلي عن أبنائهم لقرى الأطفال بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة وعدم قدرتهم على التكفل بأبنائهم ورعايتهم، وفق تقرير لمندوبي حماية الطفولة لسنة 2019.
كما تشير الأرقام إلى أن الدولة توفر 40 % فقط من الميزانية السنوية لقرية “آس أو آس” المحرس، المقدرة بمليون و600 ألف دينار، بما “يفسر لجوءها إلى آلية الحملات التضامنية الدورية والتبرعات ودعم مختلف مكونات المجتمع المدني وكل أصحاب النفوس الخيّرة من الأشخاص الطبيعيين والمعنويين”، بحسب نص بلاغ صحفي صادر عن لجنة دعم القرية.
وتميز موكب جمع المساعدات، التي شرعت القرية في تلقيها بمقرها بشكل مباشر، بإقبال عدد من المتبرعين من المواطنين من مختلف الأعمار والفئات وأصحاب المؤسسات وممثلي مكونات المجتمع المدني وعدد من الهياكل المهنية.
وقال مقديش إن أرقام الأموال المجمعة في الساعات الأربع الأولى من انطلاق الحملة لا تزال دون المأمول مقارنة مع مستوى إقبال المتبرعين الذي تم تسجيله في الحملة التضامنية لرمضان السنة الفارطة، مفسرا ذلك بظروف الوضع الوبائي وانعكاساته على الوضعيات المالية للمؤسسات، ومعربا عن الأمل في أن تتحسن الأرقام في قادم الساعات.
ودعا الراغبين في التبرع الذين منعهم الوضع الوبائي من التحول إلى مقر القرية إلى الانخراط في الحملة التضامنية عبر وسائل الدعم عن بعد التي سخرتها القرية، وهي بالأساس الحساب البنكي للجمعية وتطبيقة البريد التونسي “دي 17” D17 التي يمكن للمتبرع أن يستقي منها الرمز الخاص بالقرية لاستعماله من صفحتها على الفايسبوك وآلية التبرع الالكتروني “شقاقة” تحت عنوان “في رمضان… خيركم يكبر معانا”.
من جهة أخرى، اقترن موكب جمع تبرعات الحملة بعرض أول أمام المتبرعين ل”فيديو كليب” الأغنية الجديدة لكورال قرية الأطفال “آس أو آس” المحرس، “نحب انعيش”، على أن يقع بثه على موقع اليوتيوب الخاص بالقرية بعد يومين. وقد أدى هذه الأغنية، التي تجسم تعلق أطفال قرى آس أو آس بحقهم في العيش الكريم، كورال القرية، وفي مقدمتهم الطفلة المميزة نسرين بوشناق، التي كانت تألقت في برنامج “ذي فويس كيدز 2020” بشكل لافت.
وقد تم دعم هذه الأغنية، التي كتبت كلماتها هزار البرادعي وأنتج موسيقاها هادي عبد المقصود، من طرف مؤسسة الفنان هشام رسم الخيرية. وقد رافقت هذه المؤسسة القرية في عديد المناسبات ودعمت كورال الأطفال فيها ماديا ومعنويا.
وات