ضرورة مراجعة القوانين التعليمية للاحاطة بالتلاميذ الذين يعانون من عسر القراءة
دعت المنسقة الوطنية للاخصائيين النفسانيين بوزارة التربية، عائدة بوراوي، إلى ضرورة تحيين القوانين لتامين احاطة افضل بالتلاميذ ذوي الاحتياجات الخصوصية وخاصة الذين يعانون من عسر القراءة او ما يعبر عنها « بالديسلكسيا » داخل المدرسة التونسية العمومية.
وأضافت في تصريح لـ »وات »، على هامش ندوة علمية انتظمت امس بمدينة العلوم حول « عسر القراءة » لدى الأطفال، أنه من غير المعقول ان تتولى عائلة الطفل تأمين العناية الطبية والنفسية بالكامل في حين تقوم المؤسسة التربوية فقط بضمان الحق في اجراءات استثنائية على غرار تفسير الدروس وتبسيطها بطريقة خاصة تتلائم مع حاجيات الطفل والتمديد في وقت الامتحانات وتكبير حجم ورقة الامتحانات خاصة خلال فترة الامتحانات الوطنية.
وأشارت في هذا السياق، أن الولي مطالب بمتابعة ابنه وتحميله المسؤولية في إنجاز تمارينه المنزلية من دون أن يعول عليه من أجل تعويده على مواجهة كل الصعوبات التي من الممكن أن تعترضه عند القراءة والكتابة خارج المنزل ومواصلة مشواره المدرسي.
واكدت رئيسة قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين بمستشفى الرازي، أسماء بودن، أن ما بين 20 و25 من الأطفال الذين يزورون اقسام الطب النفسي للاطفال بالرازي يعانون صعوبات في التعلم مشيرة الى غياب احصائيات دقيقة في تونس حول العدد الجملي لهؤلاء الاطفال.
وقالت ان أهم علامات « عسر القراءة » لدى الأطفال والمراهقين تتمثل في صعوبة التركيز والربط بين الكلمات والحروف والخلط بينها علاوة على صعوبة التمييز بين الكلمات وبين اليسار واليمين وغيرها …
واكدت أن عملية التشخيص تتم بداية من سن السابعة، حيث تصبح الأعراض اكثر وضوحا وسهلة التقييم في أغلب الاحيان، مشددة على أهمية تضافر جهود الولي والمعلم والمحيط التربوي من أجل تشخيص المرض في وقت مبكر حتى لا تصبح الحالة مستعصية وغير قابلة للعلاج.
واوضحت أن وزارتي التربية والصحة بصدد التعاون من اجل تكوين الأطباء العاملين بالمدارس الإبتدائية والتابعين لوزارة التربية والمعلمين وأساتذة التعليم الإبتدائي بالمدارس الإدماجية من قبل مختصين في طب النفسي للأطفال لتامين رعاية افضل لهؤلاء الاطفال.