أنشطة فكرية وإبداعية متنوعة بكليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بصفاقس بمناسبة الدورة 22 “لأيام الكتاب والإبداع”
تحتضن كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بصفاقس بداية من يوم الجمعة 4 مارس وعلى امتداد ستة أيام كاملة (4-10 مارس 2022) فعاليات الدورة الثانية والعشرين “لأيام الكتاب والإبداع” التي تنتظم بالشراكة مع جامعة صفاقس للتعليم العالي وتتميز بمضامين إبداعية وفكرية متنوعة وثريّة.
وستجمع هذه المضامين بين تقديم الكتب الجديدة التي يناهز عددها العشرين كتابا تم إبداع معظمها من قبل أساتذة الكلية بالإضافة الى المحاضرات والأمسيات الشعرية والأيام الدراسية والمسابقات بين الطلبة والورشات التكوينية والفنية والأنشطة الثقافية والرياضية (التفاصيل في البرنامج المصاحب).
كما تقام مجمل الفعاليات بالموازاة مع معرض للكتب في قاعة المطالعة بالكلية وهو من المحطات القارة والهامة للتظاهرة بالنظر لما يتميز به من ثراء في الكتب المعروضة للطلبة والأساتذة والباحثين.
وتعد هذه الدورة، بحسب مدير الدراسات بكلية الآداب والعلوم الانسانية بصفاقس السيد سفيان الشعري، “مجالا يسمح لجميع الهياكل البحثية والاختصاصات العلمية من مختلف الاقسام بعرض إبداعاتهم الفكرية” مضيفا أنّه “نظرا لغياب التظاهرة السنة الفارطة بسبب جائحة الكورونا فان هذا العام شهد اقبالا وفيرا على مستوى المنتوج والمحتوى الثقافي والفكري من قبل الاساتذة والطلبة بالتكافؤ. “
ويتميز اليوم الافتتاحي للتظاهرة الموافق للجمعة 4 مارس فضلا عن الكلمات الرسمية بدسامة المادة الفكرية والأدبية المقدمة لفائدة الطلبة والأساتذة والباحثين والمهتمين بالشأن الأدبي وبالكتاب تحديدا حيث تحتضن قاعة ابن خلدون فعاليات انطلاق الدورة بحضور كل من رئيس جامعة صفاقس وعميدة الكلية مع ثلة من الباحثين الجامعيين والكتّاب الذين سيشرفون على تقديم اولى محاضرات الكتب التي يليها استهلال أولى الامسيات الشعرية.
كما تحتضن بقية القاعات بالكلية (قاعة المسعدي وقاعة الحدّاد وقاعة مركز الموارد وقاعة الجودة) مجموعة من الانشطة الثقافية بما في ذلك ورشات تكوينية وعروض فنية تتخللها جلسات حواريّة.
وستختتم فعاليات الدورة لأيام الكتاب يوم الخميس 10 مارس بتنظيم يوم دراسي يحمل ستة مداخلات تحت عنوان “الجائحة وتجلياتها بين العلوم الاجتماعية والآداب”.
وستتحول ساحات الكلية وفضاءاتها المفتوحة إلى مسرح للورشات الحية التي تمارس فيها ألوان الإبداع في اختصاصات متنوعة منها الثقافي ومنها التنشيطي ومنها التراثي ومنها الفنّي. وستقدم في هذا الصدد بالساحة الكبرى تظاهرة ذات بعد دوليّ للتبادل الثقافي تحت عنوان “International Day” يشرف على تنظيمها نادي USTAND CLUB من قسم الإنجليزية. و يهدف هذا الحدث الى الاحتفاء بالطلبة الاجانب من مختلف الجنسيات والأعمار والمجالات والاختصاصات. كما ينظم هذا النادي بذات الساحة نشاطا ترفيهيا ثقافيا يسعى إلى الترغيب في القراءة والمطالعة تحت عنوان “تصفّح وتذوّق”.
وتقام في رحاب الساحة الصغرى للكلية كذلك سلسلة من الورشات في اختصاصات الترميم والفسيفساء والرسم والتعبير والتطريز والصباغة والألوان.
بالموازاة مع الورشات الإبداعية وحصص تقديم الكتب والحلقات التكوينية التي يتركز جزء منها على تقنيات التواصل وفنونه، تتميز الدورة الجديدة لأيام الكتاب والإبداع بتنظيم مسابقتين لفائدة الطلبة بالشراكة بين إدارة الكلية وجامعة صفاقس في إطار تحسين الجودة وتطوير الحياة الطالبية. وتتوجّه المسابقة الأولى ومحورها “الإبداع زمن الوباء” إلى جميع طلبة المؤسسات الجامعية بصفاقس وعددها عشرون مؤسسة علما وأن مجالات المشاركة في هذه المسابقة هي على التوالي “المقال الصحفي” و”الشعر والقصة” و”الفن التشكيلي” و”التصوير الفوتوغرافي” و”الابداع العلمي” و”الابداع الرقمي”.
أما المسابقة الثانية فهي موجهة لطلبة ماجستير الصحافة متعددة المنصات وتتعلق بأفضل تغطية صحفية لأيام الإبداع والكتاب وتشمل مختلف أجناس الصحافة متعددة الوسائط التي يمكن توظيفها في تغطية فعاليات التظاهرة.
كما ينتظر أن يشرع طلبة اختصاص الصحافة متعددة المنصات بالكلية بالتزامن مع هذه الدورة في تصور وإنجاز منصة إعلامية إلكترونية بتأطير من أساتذتهم يقع فيها إدراج الأعمال الصحفية التي ينجزونها حول التظاهرة كما ينتظر أن يقع إعادة إحياء تجربة إذاعة ال”واب” التي تم إحداثها في دورة 2019 لأيام الكتاب والإبداع دون أن تتمكن من مواصلة نشاطها.
ويُرام من خلال هذه الإذاعة “ضمان التّكوين التّطبيقي لطلبة ماجستير الصحافة متعددة المنصات وتيسير سبل اندماجهم في الحياة المهنيّة علما وأن هذه الإذاعة تُعدّ النواة الأولى من مشروع إعلامي متكامل تسعى الكلية في السنوات الماضية إلى إرسائه ويتضمن قناة واب وموقع إعلامي إلكتروني”.