صفاقس: إقبال محتشم للمواطنين على التسوق بسبب غلاء الأسعار
في اليوم الرابع من شهر رمضان المعظم … شهدت الاسواق الكائنة بين أسوار المدينة العتيقة بصفاقس، على غرار سوق بوشويشة للغلال والخضر وسوق السمك وسوق الجزارين، اقبالا محتشما على غير العادة من قبل المواطنين على المواد الغذائية المنتشرة هنا وهناك على محامل العرض، من خضر كالفلفل والبطاطا والطماطم دون اشهار للتسعيرة، وفق ما عاينته صحفية (وات).
الاقبال المحتشم من قبل المواطنين على التسوق، داخل اسواق مدينة صفاقس خلال شهر رمضان وخاصة يوم الثلاثاء، أرجعه بعضهم وفق تصريحات متطابقة لـ (وات) الى غلاء أسعار المواد الغذائية وعدم اشهار التسعيرة والتلاعب بالميزان والبيع المشروط في ظل غياب الرقابة.
في المقابل، اعتبر أحد المستجوبين، وهو شيخ ذو حوالي السبعين من عمره انه رغم ما لوحظ من غلاء للاسعار والتجاوزات المرتكبة من قبل الباعة والتجار وعدم اشهار تسعيرة المواد المعروضة، فان لهفة المواطنين غير المسبوقة على التبضع، خلال شهر رمضان وحتى قبل أيام قليلة من حلوله هي السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار، معتبرا أن الحل الأنسب لمجابهة الغلاء يكمن في المقاطعة وترشيد استهلاك المواطن، وساندته مواطنة اخرى بقولها ان غلاء الاسعار أمرا واقعا خاصة في ظل غياب الرقابة الحازمة والتلاعب بالاسعار، ولكن يجب على المستهلك كبح جماح رغباته وشهواته خلال رمضان وان لا يتبضع الا في حدود مقدرته الشرائية.
وردا على تذمر المواطنين من غلاء اسعار بعض المواد الاستهلاكية سيما منها الخضر والغلال، اسنكر بعض المستجوبين من بائعي الخضر والغلال قرار وزارة التجارة تسعير بعض المواد الاستهلاكية كالفلفل والطماطم والبطاطا … في ظل عدم توفر هذه المواد او شبه انعدامها في سوق الجملة ،داعين سلطة الاشراف الى التراجع عن قرار تسعير بعض المواد الاستهلاكية تبعا لتاثيره السلبي على المنتج والمستهلك والتشجيع على الاحتكار والانتصاب العشوائي، والعودة الى نظام العرض والطلب للتحكم في السوق وتعديله، حسب رأيهم.
من ناحيته، افاد المدير الجهوي للتجارة بصفاقس، محمد جابر حريز، في تصريح لـ(وات) انه بهدف كبح جماح المحتكرين والانفراد بالاسعار ومراعاة للمقدرة الشرائية للمواطن، اصدرت وزارة التجارة عشية حلول شهر رمضان قرارا يقضي بتحديد سعر بعض المواد الاستهلاكية مثل الفلفل والطماطم والبطاطا الجديدة والبطاطا المتأتية من المخازن التعديلية والدجاج، وذلك وفق معدل اسعار آخر شهري فيفري ومارس، مشيرا الى انه قد تم تسخير 14 فريقا رقابيا يوميا في الأسواق البلدية والشعبية، من الساعة التاسعة صباحا الى قبل حلول موعد الافطار بساعة، لمراقبة شفافية الاسعار وظروف نقل المنتوجات وعرضها.
وفي هذا السياق، ذكر ذات المصدر، انه قد تم خلال الاربع ايام الاولى من شهر رمضان تسجيل التزام كبير باسعار المواد الاستهلاكية التي تم تحديدها من قبل وزارة التجارة باستثناء بعض التجاوزات القليلة التي تم رصدها في الاحياء الشعبية من قبل المنتصبين العشوائيين، داعيا عموم المواطنين إلى ترشيد استهلاكهم وعدم اللهفة والإقبال غير المبرر على التبضع والتسوق، بما من شأنه أن يفسح المجال أمام المحتكرين ويتسبب في ارتفاع الاسعار على حد قوله.
وات