تأثير عدد ساعات النوم على صحة القلب.. جمعية القلب الأميركية تحدد المدة المثالية
أكدت دراسة حديثة أن الحصول على عدد ساعات النوم الكافية أمر مهم لأسباب متعددة، بحيث يمكن أن تعزز صحة الإنسان، وتساعده في الحفاظ على وزن صحي، كما يمكن أن يحسن المزاج.
أما بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن سبب آخر للحصول على قسط جيد من الراحة أثناء الليل، فقد أثبت العلم أن النوم لساعات معينة يمكن أن يحافظ أيضًا على صحة القلب، وفقًا لجمعية القلب الأميركية (AHA).
فقد أضافت المنظمة غير الربحية الأميركية، يوم الأربعاء، مدة النوم إلى قائمة العوامل المثلى التي تحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية، وتم تحديث اللائحة التي نُشرت لأول مرة عام 2010 وأصبحت تضم النوم، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي، والمشاركة في النشاط البدني، وتجنب استهلاك النيكوتين، والحفاظ على الوزن الصحي، والمستويات الصحية من الدهون في الدم والغلوكوز بالدم، وضغط الدم المعتدل.
ساعات النوم المثالية لصحة القلب ونشرت المجلة العلمية “ساينس دايلي” نتائج الأبحاث العلمية التي تمت مراجعتها من قبل الأقران والتي اعتمدتها الجمعية الأميركية في تقييمها، ويقترح مقياس النوم الجديد الحصول على عدد ساعات نوم تتراوح من 7 إلى 9 يوميًا من أجل بلوغ صحة القلب والأوعية الدموية المثلى للبالغين.
أما لدى الأطفال، فتتراوح نطاقات النوم اليومية المثالية ما بين 10 و16 ساعة لكل 24 ساعة للأعمار من 5 سنوات وما دون.
و يقول رئيس جمعية القلب الأميركية دونالد لويد جونز الذي قاد مجموعة الكتابة الاستشارية أن “المقياس الجديد لمدة النوم يعكس أحدث نتائج الأبحاث التي برهنت على أن النوم يؤثر في الصحة العامة، والأشخاص الذين لديهم أنماط نوم جيدة يتمتعون بعوامل صحية أخرى جيدة مثل الوزن أو ضغط الدم”.
وأضاف لويد جونز: “بالإضافة إلى ذلك، فإن تطور أساليب المساعدة على النوم، مثل بعض الأجهزة الذكية، يوفر الآن للناس القدرة على مراقبة عادات نومهم في المنزل بشكل روتيني وموثوق”.
فقد تبين أن جودة النوم لا تقل أهمية عن مدته، بحيث بينت الجمعية الأميركية أن النوم المتقطع وغير الثابت يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة مستويات السكر في الدم، وهي عوامل من شأنها أن تضر مباشرة بصحة القلب وتزيد من خطر الإصابة بفشل القلب، حسب قوله.