بعد زيارة المدينة العتيقة وجزيرة قرقنة.. تظاهرة ‘لمتنا تزين مدينتنا’ في المحرس والغريبة
“لمتنا تزين مدينتنا”، شعار اخترته الغرفة الفتية الاقتصادية بصفاقس لمشروع يهدف إلى إبراز الجانب الجيد من ولاية صفاقس من خلال عرض أهم مناطقها الطبيعية الجميلة ومعالمها التاريخية ذات الطابع المعماري المميز والأصيل، فضلا عن ضمان التبادل الثقافي والتعريف بتاريخ بعض المناطق الأثرية، إضافة إلى ذلك تعزيز صورة ولاية صفاقس و القطاع السياحي.
وفي هذا الإطار، فقد انقسم المشروع إلى ثلاث تظاهرات حرصا على بلوغ كل الأهداف المزمع تحقيقها، فكانت الانطلاقة مع بداية شهر رمضان الكريم، عبر زيارة المدينة العتيقة بصفاقس بحضور مختصين في التاريخ والتراث، يليها زيارة جزيرة قرقنة الجميلة في التظاهرة الثانية، حيث كان أعضاء الغرفة في ضيافة مركب دار الفهري محتويا على متحف العباسية بمثابة منارة علمية وتاريخية متميزة وذلك بحضور جمعية الشبان والعلم بقرقنة، وأخصائين في الفن التقليدي والتراث.
هذا وكانت الوجهة الثالثة، مدينة المحرس، باعتبارها تتمتع بمؤهلات طبيعية وثقافية وتاريخية جد غنية ومتنوعة بمقدورها أن تشكل أرضية خصبة لتنمية سياحية ذات قيمة مضافة عالية، حيث تم بالشراكة مع جمعية وفاء لمساندة وتنمية جهة المحرس تحت إشراف رئيسها، رجل الأعمال الهادي فرج، واعضائها واعضاء الخلية الشبابية الناشطة بالجمعية، تظاهرة سياحية ثقافية ترفيهية، انطلق برنامجها، الأحد، بمقر بلدية المحرس بتحية العلم يليها تقديم والتعريف بالجهة لكافة الحضور من قبل رئيس بلدية المحرس محمد شنيور، ثم زيارة جزر الكنائس بمعتمدية الغريبة، وذلك بالتنسيق مع جمعية تواصل الاجيال ومعتمد الغريبة سفيان العبدولي وعمدة الحشيشينة، حيث تم التعرف على جزر الكنائس ومميزات الجهة والمنطقة.
وبعد التنسيق مع الباحث والمتفقد الجهوي للتراث بالساحل الجنوبي عمار عثمان، زار الوفد الموقع الاثري يونقة بمنطقة سيدي احمد عنبسة، حيث تعرف الحضور على هذا المخزون التراثي الهام والذي سيساهم في إدراجه في انشاء المسلك السياحي ليعود بالنفع على المستوي المحلي والجهوي والوطني.
ومع حوالي السادسة مساءاً، كانت العودة إلى مدينة المحرس، تحديدا إلى سوق المحرس للتعرف على مشروع “الدبدابة حومة في الذاكرة”، وذلك بالتنسيق مع ممثلي المشروع كل من رشيدة الجربي عن مجموعة” لمة وهمة” والصادق الجربي رئيس جمعية تضامنية يونقة بالمحرس وبلدية المحرس بحضور رئيسها محمد شنيور، والذي يتمثل في صيانة وتهذيب وتزويق سوق المحرس “حومة الدبدابة” و الذي اعطى الأمل في التقدم ومواصلة النهوض بمدينة الفن والجمال والذوق الرفيع المحرس.
هذا وقد عبرت رئيسة الغرفة الفتية الإقتصادية بصفاقس “أمل السويسي” على شكرها وإمتنانها لكافة الجمعيات والأطراف المتطوعين والمسؤولين على حسن الإستقبال والتأطير طوال فترة المشروع، و تجدد شكرها لكافة أعضاء الغرفة الفتية الاقتصادية على المجهودات المبذولة و تثمنها من أجل تقديم صورة أجمل لمدينة صفاقس، كما أشارت في ذات الصدد ان هذا المشروع يندرج ضمن برنامج متكامل من حصص تكوينية ومشاريع تهدف الى تطوير كفاءات اعضائها و تكوين شباب فاعل من اجل مستقبل افضل لبلادنا.
وللإشارة فإن إختتام هذا المشروع سيكون يوم 15 ماي 2022 في صفاقس.
وائل الرميلي