هل نجوت من الكوفيد؟ أسباب تفسر قدرتك على صد هجمات الفيروس
بعد أكثر من عامين على انتشاره، وأنت لحسن حظك نجوت من الإصابة بفيروس كورونا حتى الآن وتتساءل عن السبب؟ أربعة عوامل تقدم لك التفسير العلمي.
فهل تنطبق هذه العوامل عليك وعلى نمط حياتك؟
سُجلت حتى الآن أكثر من 22 مليون إصابة بفيروس كورونا في ألمانيا خلال العامين الماضيين، وحوالي 496 مليون إصابة في جميع أنحاء العالم.
هل تساءلت يوما ما، لماذا نجوت من إلتقاط العدوى، رغم العدد الكبير والمتزايد للحالات من حولك؟ مجلة “فرويندين” Freundin النسائية الألماني التي تصدر في ميونخ بألمانيا، ذكرت أربعة أسباب علمية قد تفسر لك ذلك:
العيش في مكان منخفض التلوث الهوائي:
الفيروس ينتشر بسهولة في الأماكم ذات المستويات العالية من تلوث الهواء، وفق خبير “الأيورفيدا”، العلاج البديل من الثقافة الهندية، سام فاتس.
نقلاً عن تصريح له لمجلة “ماري كلير” البريطانية: “المدن الإيطالية التي تتجاوز مستويات تلوث الهواء المقبولة لأكثر من 80 يوماً في السنة لديها معدلات أعلى بكثير للإصابة بفيروس كورونا من المدن الساحلية مع 60 يوماً أو أيام أقل من تلوث الهواء المرتفع.
من جانب آخر، تقدم وكالة البيئة الفيدرالية، تفسير بسيطاً لذلك:” يمكن للفيروسات أن تلتصق بالجزيئات جيدًا بسبب هياكلها وخصائص سطحها، وبالتالي تنتشر الفيروسات بشكل طبيعي أيضاً في الغبار الناعم”.
نسبة فيتامين “د” الطبيعي:
غالبا ما يربط فيروس كورونا بنقص فيتامين” د”.
علمياً يلعب فيتامين “د” دوراً رئيسياً في تصنيع الاستجابات المناعية للعدوى، بما في ذلك ضد كورونا.
بالإضافة إلى ذلك، تمكنت دراسة أجرتها جامعة، كانتابريا في سانتاندير بإسبانيا من التوصل إلى أن 80 % من جميع مرضى كورونا، الذين عولجوا يعانون من نقص فيتامين “د”.
لكن لا ينصح الأطباء بتناول فيتامين “د” ، لأن أقراص فيتامين” د” لم يكن لها أي تأثير يذكر على علاج التهابات الجهاز التنفسي الحادة.
في الواقع، يتمتع فيتامين “د” بتأثير وقائي، وفق معهد روبرت كوخ (RKI) لهذا ينصح بتجنب النقص من خلال التعرض فترة وجيزة لأشعة الشمس.
الوزن الطبيعي:
توصلت دراسات سابقة إلى أن زيادة الوزن، تزيد من خطر حاجة المريض إلى دخول المستشفى للعلاج بسبب مرض كورونا.
إذ أن السمنة لا تضاعف خطر الإصابة بفيروس كورونا ثلاثة أضعاف فحسب، بل تزيد من معدل الاستشفاء.
وفي هذا الصدد، ذكر الطبيب بيت ويليامز، عدة أمراض أخرى مرتبطة بزيادة الوزن والإصابة بعدوى كورونا : “هناك أيضاً دليل على أن مرض السكري ووجود الأمراض الالتهابية المزمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية مرتبطة بارتفاع مخاطر الإصابة بكورونا”. لذلك إذا لم تكن قد أصبت بكورونا بعد، فقد يكون السبب ببساطة هو أن وزنك ضمن المعدل الطبيعي.
ممراسة الرياضة بانتظام:
أي شخص يمارس الرياضة بانتظام (من الناحية المثالية ثلاث مرات أو أكثر في الأسبوع لمدة 30 دقيقة على الأقل) لا يحافظ على لياقته فحسب، بل يقوي جهاز المناعة لديه أيضاً، مما يفيده في تجنب الإصابة بفيروس كورونا.
بالإضافة إلى أن إفراز هرمون” الأدرينالين” أثناء ممارسة الرياضة، يزيد من عدد الخلايا المناعية في الدم وعادة ما يتمتع عشاق الرياضة برئة ذات كفاءة أفضل من أولئك الذين لا يمارسون الرياضة.
من جهة أخرى أظهرت نتائج دراسة، نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي أن خطر الوفاة من عدوى كورونا أعلى بنحو 2.5 مرة لدى الأشخاص غير النشطين بدنيًا مقارنة بالأشخاص الذين يتحركون 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع.
DW عربي