صفاقس: قرية الأطفال “آس أو آس” محرس تسعى إلى استقبال 300 طفل مهدّد
تتطلع قرية الأطفال “آس أو آس” محرس، إلى استقبال 300 طفل مهدّد على لائحة الانتظار للالتحاق بهذه المنشأة الاجتماعية، بما يرتفع العدد الجملي للأطفال المشمولين بالرعاية إلى 920 طفلا، بحسب ما أفاد به مدير القرية، أشرف السعيدي.
وناشد السعيدي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، على هامش حملة تضامنية رمضانية، نظمتها لجنة الدعم، اليوم الأحد، بمقر القرية في مدينة المحرس،ؤتحت عنوان “في رمضان، خيركم يكبر معانا”، مختلف الأطراف من مؤسسات وأفراد ومكونات مجتمع مدني، المعاضدة والدعم المالي لتحقيق الهدف المنشود.
وترمي هذه الحملة بالأساس إلى دعم ميزانية القرية لهذه السنة المقدرة بحوالي مليونين و300 ألف دينار، علما بأن الدولة توفر 20 بالمائة منها فقط، و”هو ما يتطلب دعما كبيرا من مختلف مكونات المجتمع المدني وأصحاب النفوس الخيّرة من الأشخاص الطبيعيين والمعنويين حتى تتمكن هذه المنشأة ذات الأهداف الاجتماعية والتربوية والإنسانية من توفير خدمات الإعاشة والرعاية التربوية والصحية والاجتماعية والنفسية لمنظوريها”، وفق مدير القرية.
وتعمل لجنة الدعم صلب إدارة القرية على حشد الدعم المالي وجمع التبرعات، لفائدة برنامج الرعاية الشاملة للمحضونين داخل منازل القرية، وأيضا برنامج “دعم الأسرة وحماية الأطفال من الإهمال” الذي يستهدف الأطفال المهددين داخل أسرهم، وهو من البرامج الناجحة التي تسعى القرية إلى دعمها بالنظر على محدودية كلفته المادية ومؤشرات النجاح التي سجلها، من حيث تحقيق التوازن للأطفال والنجاح المدرسي والإدماج الاجتماعي.
للتذكير، فقد كان مفتي الجمهورية التونسية أصدر فتوى تجيز دفع أموال الزكاة لقرى الأطفال “آس أو آس”. وقد تبرع عدد كبير من المواطنين بزكاتهم لفائدة أبناء القرية بواسطة التحويلات البنكية.
كما منح قانون المالية لسنة 2020 امتيازا جبائيا للشركات والمؤسسات التي تتبرع لقرى الأطفال “آس أو آس”، حيث يقع خصم المبلغ الجملي المتبرع به من أساس الضريبة على الدخل والضريبة على الشركات بدون حد أقصى.
وات