متجر لبناني يبيع باقات من النقود بدلا من الورد
تختلف أشكال الهدايا من بلد لآخر، لكن باقات الورد تظل عنصرًا أساسيًا مشتركًا عند الجميع، وتختلف أشكالها وألوانها كما يفضل كل شخص، وتخرج بعض الأفكار أحيانًا عن المألوف، ومن بينها مبادرة “كاش بوكيه” في لبنان التي تقوم على تصميم باقات (بوكيهات) بالنقود بدلًا من الورود.
وتعود الفكرة للبنانية تمارا الحريري (30 عاما) التي فتحت متجرها عبر الإنترنت لتعرض فيه هذه المنتجات، وهي عبارة عن باقات مصنوعة من أوراق النقود الملفوفة بطريقة مميزة.
وتقول تمارا للجزيرة أنها، جاءت الفكرة من طريقتي في إعطاء الهدية.
كنت أهدي أصدقائي في أعياد الميلاد، وبدلًا من شراء هدية قد لا تعجبهم، كنت أقدم لهم النقود بطريقة ظريفة وأضعها بطريقة فنية، بحيث يمكنهم اختيار هدية تناسب ذوقهم الشخصي.
وترتفع أسعار المعيشة في لبنان هذه الأيام مع الأزمات المالية وتغيّر سعر الصرف، وهو ما جعل النقود هدية مميزة للأغلبية، لذلك قررت تمارا أن تبدأ مشروعها، وتكون الدولارات هي المكون الأساسي للباقة بدلًا من الورود. وبدأ مشروع تمارا عبر الإنترنت، ولاقى ردود أفعال متباينة على حد كلامها، وقد وجد اهتمامًا من العملاء وأُعجب الكثيرون بالفكرة، وتلقت عشرات الطلبات في البداية.
ولا يوجد سعر معيّن للباقة، لكنها تخضع لطلب كلِّ عميل، حيث يقرر كل شخص مقدار ما يرغب في تقديمه، ويطلب البعض إعداد الباقة بالدولار أو بالليرة اللبنانية. وتتولى تمارا تشكيل النقود وتنسيقها بطرق وأشكال متنوعة، وتقول إنها تتقاضى أجرا مقابل الأعمال اليدوية والتنسيق فقط، وهو أجر ضئيل يناسب الجميع.
وتضيف أن تصميم الباقات من ورق النقود يتيح لها ابتكار وتصميم أشكال جديدة ومختلفة، ويمكنها تنفيذ أي شكل يطلب منها. وينشر المتجر فيديوهات لطريقة تصميم الباقات عبر حسابه على تيك توك، ويلقى رواجًا واسعًا، وقد حصد ملايين المشاهدات من رواد المنصة.
وتطمح صاحبة المتجر أن تتوسع في المستقبل وتمتلك محلا تبيع فيه هذه المنتجات، بحيث يمكن للعميل زيارته واختيار الشكل المناسب كما يحدث في محلات الورد.