صفاقس: تواصل معاناة المواطنين بسبب انقطاعات الماء الصالح للشراب
بالتوازي مع أزمة النفايات تتواصل معاناة المواطنين في مناطق مختلفة من ولاية صفاقس بسبب انقطاعات الماء الصالح للشراب التي تزداد حدتها كل سنة في الفترة الصيفية مع ارتفاع درجات الحرارة وازدياد الطلب على المياه وتقلص الموارد المائية.
وقد عمد أهالي طريق منزل شاكر كلم 8 (معتمدية صفاقس الجنوبية) اليوم الاثنين على غلق الطريق للتعبير عن معاناتهم جراء تواصل انقطاع الماء الصالح للشراب للأسبوع الرابع على التوالي بحسب ما عبر عنه عدد منهم على أمواج إذاعة صفاقس.
ووجّه المحتجون رسالة إلى المسؤولين في الدولة لوضع حد لهذه المعاناة والاضطلاع بواجبها نحوهم كمواطنين بتوفير مرفق الماء مؤكدين أن لم يعد لديهم أية مصدر للمياه حيث نفذ احتياطي “الخزانات” الأرضية (المواجل) المعدة للشرب والتي يلجأ إليها المواطنون لقضاء كل الشؤون المنزلية في مثل هذه الوضعيات.
وفي رده على هذه الوضعيات، أكد المدير الجهوي للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه للجنوب “الصوناد” أحمد صولة في تصريح لـوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن الشركة تواصل مساعيها التقليص من الانقطاعات في ظل غياب حلول جذرية لنقص الموارد المائية والتي سوف لن تتوفر إلا في إطار مشروع تحلية مياه البحر الذي ينتظر أن يدخل حيّز الاستغلال في سنة 2024.
وقال صولة إن “العدالة” المطلوبة في توزيع المياه من المواطنين تبقى مطلبا صعب التحقيق رغم السعي في حدود الإمكان إلى ذلك بالنظر إلى طول الشبكة الذي يصل إلى 4 آلاف كيلومتر من القنوات وإلى صعوبة وصول المياه إلى المناطق الموجودة في مستوى مرتفع من الأرض أو الموجودة في آخر الشبكة.
وأضاف قائلا إنه على الرغم من استحالة التحكم في كامل الشبكة في نفس الوقت، إلا أن فرق “الصوناد” تحاول تقسيم المخزون وتوزيع فترات الانقطاع والاضطراب بالتناوب بين المناطق حتى لا تتحمّل جهة بعينها الأزمة.
وأكّد أحمد صولة أن الصعوبات ستبقى متواصلة رغم دخول حفريتين جديدتين مؤخرا حيز الاستغلال ودخول وشيك لثلاث حفريات أخرى قبل 15 جويلية (طريق منزل شاكر كلم 16 وماجل الدرج ومركز كمون) حيّز الاستغلال.
ونفى المدير الجهوي للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه للجنوب من جهة أخرى خبر تعطّل أشغال مشروع تحلية مياه البحر الذي أعطت إشارة انطلاقه رئيسة الحكومة في أفريل الماضي مؤكد أن أشغال هذا المشروع الضخم الذي خصّصت له اعتمادات تفوق 850 مليون دينار تسير وفق الروزنامة الزمنية المحددة مسبقا.
وات