ما هو التوقيت الأنسب للسباحة؟
تعتبر السباحة أحد الأنشطة البدنية القليلة التي تجمع بين التمرين والتسلية، فهي نشاط ممتع ويساعد في حرق السعرات الحرارية بنفس الوقت، لكن للحصول على الاستفادة القصوى من هذا التمرين يجب أن تحدد الوقت الأنسب لممارسته.
إذا كنت تهدف إلى إنقاص الكثير من الوزن، فمن الجيد أن تسبح ومعدتك فارغة، افعل ذلك في غضون ساعة أو نحو ذلك قبل وجبتك الأولى نظراً لاستنفاد مخزون الكربوهيدرات في جسمك أثناء النوم، سيحرق جسمك الدهون أثناء السباحة في الصباح قبل تناول الطعام، ما يجعلك تفقد الكثير من الوزن في هذه العملية.
لكن إذا كنت تخطط لبناء كتلة عضلية من خلال السباحة، فالسباحة على معدة فارغة لن تكون الخيار الأمثل بالنسبة لك. في هذه الحالة، من الأفضل أن تسبح بعد ساعة من تناول وجبتك.
و يحذر الخبراء من السباحة بعد تناول الطعام مباشرة، خاصة إذا تناولت وجبة كبيرة، قد تصيبك بعض التشنجات أثناء السباحة في هذه الحالة.
فعند ممارسة الرياضة إجمالاً، يحاول جهازك العصبي تحفيز تدفق الدم إلى الأوعية الدموية والقلب، ما يؤدي إلى تقلص الشرايين والأوردة.. لكن بعد تناول الطعام، سيحاول جهازك العصبي قطع تدفق الدم إلى العضلات والأوعية الدموية والقلب وتحويله إلى الجهاز الهضمي.
أما فيما يخص التوقيت الأنسب للسباحة، صباحاً أم بعد الظهر أم ليلاً، فلكل توقيت مزايا وسلبيات تعرف عليها فيما يلي:
السباحة في الصباح:
إذا كنت من محبي السباحة الصباحية ستنعم بالميزات التالية:
- سواء كنت تقصد الشاطئ أو مكاناً مغلقاً ستتمتع بالهدوء إذا اخترت السباحة في الصباح الباكر، إذ تخلو هذه الأماكن من الازدحام في ساعات الصباح الأولى.
- من مزايا السباحة في الصباح الباكر أيضاً أنك لن تتعرض بشدة إلى مخاطر حروق الشمس، لكن مع ذلك تذكر وضع الواقي الشمسي حتى إن لم تكن الشمس بذروتها.
- ستشعر بنشاط أكبر في حال اخترت السباحة في الصباح الباكر، سيعطيك ذلك دفعة إيجابية ويزيد من طاقتك ويساعدك على الحفاظ على تركيزك طوال اليوم.
- في حال كانت السباحة جزءاً من تمرينك اليومي، سيتيح لك إنجاز هذا التمرين في الصباح الحصول على وقت كافٍ خلال اليوم للاستمتاع بأنواع أخرى من النشاطات.
مع ذلك هناك بعض السلبيات حول السباحة في الصباح الباكر مثل:
- عندما تسبح في الصباح فإن عضلاتك وحواسك لا تكون متيقظة بالشكل الكافي، وقد يجعل ذلك السباحة صعبة بعض الشيء ما لم تقم بتمارين الإحماء أولاً.
- إذا كنت تسبح في مكان مفتوح قد تواجه مشاكل في الرؤية بسبب ضباب الصباح أو الإضاءة المنخفضة.
- قد لا يكون الخيار الأمثل للمبتدئين، خاصة وأن رجال الإنقاذ قد لا يكونون متواجدين في هذا التوقيت.
السباحة بعد الظهر:
إذا اخترت السباحة بعد الظهر، لا تنسَ أن تحافظ على ترطيب جسمك بشرب كميات كافية من الماء، وكذلك يجب ألا تنسى وضع الواقي الشمسي.
وبالرغم من أن مخاطر التعرض لحروق الشمس ستكون أكبر، وكذلك فإن المكان سيكون أكثر ازدحاماً فإن هناك مزايا إيجابية للسباحة في فترة بعد الظهر.
منها أن الماء سيكون أكثر دفئاً ما يجعل السباحة أكثر متعة، كذلك فإن السباحة في الماء الدافئ في هذا التوقيت يساعد على تخفيف التوتر بعد يوم شاق من العمل أو الدراسة.
السباحة ليلاً:
للبقاء بأمان أثناء السباحة ليلاً تجنب المحيط أو المسطحات المائية الأخرى؛ لأن السباحة فيها قد تكون خطيرة في هذا التوقيت، وحاول البقاء في أماكن جيدة الإضاءة.
لن تتعرض لمخاطر حروق الشمس عند السباحة ليلاً، وإذا كنت تسبح بغرض التمرين ستكون عضلاتك مهيئة بشكل أفضل في هذا التوقيت ما يجعل التمرين أكثر فاعلية.
مع ذلك لا يخلو الأمر من السلبيات مثل عدم وجود رجال الإنقاذ في هذا التوقيت، واحتمالية التعرض للخطر بسبب عدم القدرة على الرؤية بوضوح.
أيضاً قد تواجه مشاكل في النوم إذا اخترت السباحة ليلاً، إذ أظهرت الدراسات أن ممارسة الرياضة بشكل عام في الليل يمكن أن تجعل النوم أكثر صعوبة. وبطبيعة الأحوال، إذا اخترت السباحة في المساء، فقم بذلك قبل ساعة واحدة على الأقل من موعد نومك المعتاد.